تحرك لتحديد سقف أعلى لانتظار استخراج تأشيرات دخول السعوديين إلى أمريكا
جانب من اجتماع الوفد السعودي الأمريكي
الرياض - محمد طامي العويد:
كشف ل "الرياض" سعود الصويلح مدير مكتب الأعمال السعودي الأمريكي عن مباحثات يجري تداولها بين الجانب السعودي والأمريكي في وزارة الخارجية في البلدين تهدف إلى وضع حد أعلى لانتظار استخراج التأشيرة لرجال الأعمال السعوديين الراغبين في السفر لأمريكا مدتها شهر واحد، مضيفاً أن المشاورات ترمي كذلك لاستخراج تأشيرات زيارة متعددة الزيارات لمدد تصل حتى خمس سنوات.
وقال الصويلح خلال اجتماع أن صعوبة الحصول على تأشيرات زيارة لرجال الأعمال السعوديين الطامحين للاستثمار في أمريكا أو الراغبين بتوقيع عقود شراكة عمل مع مراكز ومؤسسات اقتصادية وتجارية أمريكية، تمثل المعضلة لعلاقة الاستثمار المشترك بين البلدين بحسب آراء ومرئيات رجال أعمال سعوديين وأمريكان، مؤكداً أن التوجه يشير إلى وضع حد أعلى لتأشيرة زيارة أمريكا مدته شهر واحد بدلاً من انتظار لأشهر عدة تصل إلى 90يوماً أو أكثر حتى يتم استخراج التأشيرة من قبل القنصلية الأميركية وهو ما يتم عمله حتى الوقت الراهن، موضحاً كذلك أن التعديل الآخر والمنتظر تسهيلاً لتدفق الاستثمارات فيما بين البلدين كذلك هو استخراج التأشيرات لمدد تصل إلى خمس سنوات متعددة الزيارات بدلاً من سنتين كما هو معمول به.
وأكد حسين العذل أمين عام غرفة الرياض خلال لقائه ورجال أعمال سعوديين بوفد تجاري أمريكي بأن السنوات الأربع الأخيرة تشهد نمو وتطور العلاقة التجارية بين المملكة وأمريكا بوتيرة سريعة، مما يشير إلى رغبة الجانبين في دفع هذا التعاون نحو الأمام بخطى أكبر وأوثق، حيث أوضح بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين قفز إلى أكثر من 157مليار ريال في عام 2006م بزيادة متسارعة حيث كان 137.7مليار ريال في عام 2005م بينما لم يتجاوز 86.2مليار ريال في عام 2003م وهو ما يعكس حجم ومعدل تنامي العلاقات التجارية بين البلدين.
وأضاف العذل أما الوفد الذي يمثل ثلاث ولايات أمريكية هي نيوهامشر ونيوجرزي وبنسلفيا بأن معدل تنامي العلاقة والتبادل التجاري وضع أمريكا في المرتبة الأولى في قائمة أكبر عشر دول مصدرة للمملكة بينما تعد أمريكا ثاني أكبر الأسواق العالمية المستوردة من المملكة، حيث أوضح بأنها بلغت الصادرات السعودية لأمريكا 119.24مليار ريال في عام 2006م واستوردت المملكة في العام نفسه من بلادكم أكثر من 37.8مليار ريال.
وأشار أمين عام غرفة الرياض بأن حجم الاستثمارات الأمريكية بالمملكة بشكل ملحوظ ليبلغ في منتصف نوفمبر 2006م 19.7مليار ريال في 257مشروعاً صناعياً وخدمياً بلغت حصة الشريك الأمريكي فيها 15.36مليار ريال، وأضاف قائلاً بأننا نتطلع إلى المزيد من تطوير هذه العلاقة مشيراً إلى أن زيارة هذا الوفد الأمريكي ولقاء رجال الأعمال السعوديين سيضيف فرصاً جديدة وشراكات صناعية وتجارية مع الجانب السعودي خصوصاً في ظل التحسن النوعي الملموس في البيئة الاقتصادية والاستثمارية بالمملكة في السنوات الأخيرة.
من جهته قال السيد بيتر أونيل المدير التنفيذي لمركز تنمية التجارة بولاية بنسلفانيا ورئيس الوفد بأن الفرص الجيدة في السعودية تغري الشركات الأمريكية على اقتناص الفرصة للتعاون المشترك بين رجال الأعمال السعوديين والاستثمار معهم بالمملكة خاصة بعد التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة.
الرياض