قبل أن أوقف قلمي.... عن الكتابة
وحينما أبقي أوراقي كما هي
بيضاء...
من دون أول حرف لكلمة
أو نقطة أضعها لتنهي
معنى أي جملة...
وحينما أحاول جاهدة
أن أبحث عن الكلمات بداخلي
أجد أني
لا أستطيع أن أقول
أي مفردة
أو أعبر عن أي فكرة...
أبحث عن موضوع
بفهرس كتاب
موضوع يعبر عن ما بداخلي
أبحث وأبحث
ولا أجد شيئاً سوى
خاتمة الكتاب
وبعدها صفحة بيضاء
هي كحالي وحال أوراقي
بيضاء.....
و أبحر ببحور الشعر
بقارب مشاعري
أجد أن بحر الشعر هادئ
كهدوئي الذي أبدي
مع أنه يعبر عن بعض ما بداخلي
غير أني أجد نفسي
أعود لمينائي
فبحور الشعر لا تصف
أبدا حالي...
حينما أحاول جاهدة
أن أبعد نظري
عن من هم حولي
علي أخفي عنهم
ولو القليل من وهج عينيي..
وحينما يطبق الصمت
على حواسي التي أشعر أنها
لم تعد حواسي
بل أصبحت كتلة دافئة
متقدة...
ليس من موقف لا أحبه
ولا من خوف أعيشه
أو ألم يستقر بي
أو كره أبدي....
كذلك أحلامي
هادئة لونها واحد
لا جديد فيها
لا أنهار أو... أشجار
لا غابات أو فراشات
لا حتى قصور
أو فرسان
كل أحلامي سماء
كعادتها زرقاء...
نعم أعيش كل هذا
وأعيش أكثر منه
أعيش الهدوء
في كل مكان
لأني أحبك...
أعجز عن الشعور
فمشاعري
أحاسيسي
حياتي
حواسي
امتلأت بحبك..
نعم أحبك
لا أملك سوى أن أهديك
أغلى ما أملك
أنفاسي
هي لك
خذها فأنت الوحيد الذي
ينظم وقعها
ويستحقها
من بوح قلمي
السراب