وتموج الآهات في أعماق الصمت الأبدي ،
لتخرج حمما ثائرة .
تريد أن تسيل بقلبها .
. تريد أن تخفق بشعلتها ،
لعلها تمسح هماً ،
أو تطفأ لهباً
وتموج ببساطها في آفاق بعيدة بعد أن كانت مستقرة .
وما هو .. إلا اجتياح قاتل ..
قاتل .
. قد دمر كل آهة
، وسطى على كل نور جميل .
انه الاجتياح الجارف الذي استولى على طريق الآهة .
. فأخضعها لعنفوانه .. والزمها سهامه .
.
وكيف يرنو بصوته ؟
وكيف يشعر بقلبه ؟
وكيف تموت مشاعره ؟
وكيف يشتعل إحساسه ؟
آهة لا تموت ..
وشعور سيبقى يهز مكان القلب ،
ورياح قوية ..تسير بنا إلى حيث لا نشعر .
. ونعيش تلك الغيبوبة الطويلة .
.
ضمني يا شعور الغربة إلى حضنك الدافئ لعلي أهيم برائحته ..
وامتزج برعشته
ضمني .. ضمني ..
وخذ قلبي برمته إلى حيث لا يشعر ..
ولا يرى .. ولا يجد صوت آهته ..
ضمني .. وأشعل الغفلة التي تتراقص حزنا ليقظتي ..
ضمني .. مع الأحلام الجميلة ..
في رحلة بعيدة .
. وفي رعشة تهز ذلك الصمت ..
الجاثي بجناحيه ..على هذه الروح ..
ضمنى .. وتنطلق الآهة ..
من فوهة العذاب .. لتقول .. بصوتها .. بقلبها ..
بجروحها .. بآلامها .. برعشتها ..
خذني إليك .. ولا تترك دمعتي ..
تخرج من
أعماق صمتها ..
وكيف تخرج ..
من سبات عميق تشعر فيه بالدفء في أوساط هذا الحضن الدافئ ..
كيف تخرج ؟ .. كيف تخرج ؟
بقلمي
السراب