الغد القادم
من موقعي أرتقب الشروق...
يدي على نافذة النهار..
.وجبهتي على الجدار...
وخطواتي تغوص في الشقوق...
هنا أنتظرالغد القادم
غد غريب تائه في دهاليزا الزمن..
.قدر نحن مشدوددون إليه لايخطئه العمر..
.أنتظر الغد الذي لا تشي به الأقدار .
أنتظر ...
وفي حلقي غصة...
وفي قلبي لوعة...
تسكن الرياح مضجعي..
.وفجر كاذب آخر يمضي...
ما لهذا الكون يتدثر القهر...
ويغفو على مشارف الغضب ..
.والمرايا الكاشفة تفضح وجه الليل الكاذب..
.
وجه إنسان يتدلىمن شقوق الزمن ...
يحمل يأس العالم ...
يحمل سحبا تمطر أجزانا ..
. وبحر يموت غرقا...
وهواء يقتله الاختناق...
وظمأيقتل الصحراء.
وجه إنسان ...
يقتحم المدن المسعورة...
والأيدي المتشابكة تتفكك...
والأرواح الملتصقة تتراجوجه إنسان ...
يفتقد دفء الجدران.
.. يفتقد المأوى ...
يفتقد قوت الأحلام ...
يفتقد مرافىء للراحة...
وجه إنسان يصرخ بصوت مشروخ ...
من زمن يسقط في شباك الوباء...
ورؤوسنا المخبأة بإحكام .
ساعتها أدركت عمق الخيبة...
أدركت الموت الحتوم..
. أدركت نهاية حلم مظلوم.
وجحيم كالبركان يخرج من شهقات...
من صرخات...
من قضبان السجان .
أيا غدا مجهولا...
أقادم أنت...
تحمل بوحا للصوت الحبيس...
أتحمل أملا للحق الضائع...
أتحمل شعاعا للركب الضال...
أم أتحمل صبرا للظلم القادم؟
من بوح قلمي
السراب