تعودنا على الإستجداء
كل الأمة بدون إستثناء
الأطفال من يستجدون الأباء
والرجال يستجدون النساء
ونرتقي السلم هكذا شعارنا هو الإستجداء
المرؤس من الرئيس
والمحكوم من الحاكم
ولم نتوقف عند هذا فحسب
بل تجاوزنا الى ما هو أبعد
فحكامنا هم منا وفينا لهم ما لنا وعليهم ما علينا
فبدأوا يبحثون عن من يستجدونه حتى إرتموا بأحضان مجلس الأمن المزعوم
فحطوا هنالك رحالهم لكي يكونوا وسيطا بيننا وبين مجلس لا يعرفنا ولا نعرفه
وليتهم عادوا بشيء منه لهان الأمر علينا وعليهم
فيا أسفاه
متى نعود كما كان الأباء والأجداد
أفعالنا تسبق أقوالنا وكرامتنا تمحوا ذلتنا
لا أدري ولكن أعتقد بأن هذا الأمر يحتاج لقرون وقرون
فنحن لا نعتبر بشهور ولا سنين لكي تعلمنا
يبدو أن الغباء قد تأصل فينا حتى النخاع
عميت قلوبنا ولم تعمى عيوننا
نرى الأشياء ولا نميز ما هي
نحتاج لمن يفسرها لنا ويشرحها وبملل لكي نستوعب شئيا يسيرا منها
حتى بدأنا نبحث في أروقة الغرب والشرق عن أساليب كيف نأكل ونشرب ونستحم
ومن بعد هذا ...هل تتوقعون أن تقوم لنا قائمة او يصبح لنا مكانة بين الشعوب
ولو كان بالإمكان للبعض منا لغير دمه الذي يجري بعروقه وجلده الذي يكسو لحمه وعظامه
وأظن البعض قد فعله ...فإنني أرى بعض الوجوه قد تغيرت وبعض الدماء قد بردت
فسبحان مغير الأحوال...والقادم أدهى وأمر...القادم أدهى وأمر