الواقع و الحلم و الحقيقة
ثلاثية الحياة التي نعيشها
فمن خلال واقعنا نحلم بما ليس به
نحلم بالجاه والمال والحب والسعادة و و و الخ
فلا نكاد نجد بدنيانا من هو راضي بما هو فيه
وهذا هو الكبد الذي ورد ذكره بالقرآن الكريم
ومن خلال الأحلام تتحرك عجلة الحياة والبحث عن ما نحلم به
قد يتحقق منه شيء وقد لا يتحقق ولكننا حينما نصل الى هذه المرحلة
يبدأ أمل أخر وحلم جديد يستمد طاقته من ينابيع الواقع الجديد
لذا نستطيع أن نقول : أن الامر نسبي وليس له قواعد ثابتة فهو متغير ككل المتغيرات
وبين تقلبات الواقع والحلم تتجلى الحقيقة
التي قد تبهرنا سواء بالفرح او الضجر
ولكنها لا تبقى فسرعان ما ترحل
والسبب هو أنها مجرد خطوة من خطوات الحقيقة الكبرى
والشواهد على ذلك كثيرة من خلال المخترعات العلمية التي تتجدد وتتغير كل يوم
وكل خطوة تقود لما بعدها
وكل ذلك منبعه تفكيرنا الذي لا يتوقف
وتقلبه بين الحلم والواقع والحقيقة
ولكننا مهما بلغنا من العلم فاننا لم نؤتي منه الا قليلا
وستظل الحقيقة الكبرى بعلم الله
وقدرته فهو الذي يعلم مالم نعلم
لانه خلق كل شيء وأتقن صنعه
وما نحن الا أن نحاول أن نكتشف ما هو موجود
ولا نخلق ما هو معدوم
حتى في أنفسنا التي هي أقرب ما تكون لنا ولتفكيرنا
نحتار أن نعرف كنهها وأسرارها ولا نصل لها
وفي أنفسكم افلا تبصرون
فخذو من دنياكم ما تيسر لكم
ولن تأخذوا الا ما كتبه الله لكم
من عمر ورزق وصحة
وكل ميسر لما خلق له
تقبلوا خالص الود
لكم تحيتي