الصراع مع الذات
أرواحنا وأفكارنا وأجسادنا
نطلق عليها في كل الأحوال
أنا و أنت
هو و هي
وفي الحقيقة نحن نختزل عالم مترامي الأطراف في عبارات
لا تتعدي 3 أحرف
وقد أمرنا الله بالتدبر في أنفسنا
فقال جل من قائل:وفي أنفسكم أفلا تبصرون .
نعم .. فلنقف ولو لحظات مع أنفسنا ونتدبر ملئيا فيها
تجد وأجد الفكر عبارة عن أمراج متعاقبة تعلو وتنخفض
وتتجه بكل الاتجاهات
ومن خلاله تجد الروح تتفاع معه ولا تعلم أيهما يحرك الاخر
ثم ياتي دور الجسد والجوارح
جعل الله لكل الكائنات تجاذب
حول بعضها البعض في نسق عجيب ودقيق
وتجد ذاتك لها تجاذبات عدة
تجذبك الأموال
وتجذبك السلطة والشهرة
ويجذبك الجمال
وتجذبك الفكرة
وبين تلك التجاذبات تلقا نظام مختلف عن الكواكب الأخرى
فجاذبيتها خاضعة للشد والنفور
بينما أنت وأنا وهي و هو
تختلف من حال لحال
فقد يكون التجاذب بشد من الطرفين فيكون بينك وبين الطرف الأخر تلاحم
وقد يكون شد من طرف ونفور من طرف أخر
وقد يكون نفورا من الطرفين
قد تتغلب جاذبية على أخرى ولكن بعد التلاحم يبدأ نفورا عكسيا
يدفع بالاتجاه الأخر
ولكن بالنهاية نحن نخضع لقوانين الجاذبية
ومن هنا يكون الصراع مع الذات
حينما تنجذب لشخص ما وتكون جاذبته مغايرة الجاذبيتك
تبدأ تصارع ذاتك تلومه حينا وتلوم ذاتك حينا أخر
تتألم او تتقلب بين وبين وربما بسبب ذلك ودون أن تدري يبدأ التجاذب بينك وبين الفكر
فينتج عنك من الأفكار ما لم يكن بالحسبان
وقد ينتج عن ذلك أفعالا مختلفة أغلبها ينعكس عليك أنت لكي تستهلك
تلك الطاقة وتضعفها رويدا رويدا
وفي دوامة تلك التجاذبات تجد المسافات قد بعدت بينك وبين ذلك الطرف
وقربتك من طرف أخر وجاذبية مختلفة قد تكون مماثلة او مغايرة
أقوى او أضعف
وهكذا نحن حتى نصل الى نقطة الصفر فيتوقف كل شيء
وتنتقل لعالم أخر وجاذبية من طرف واحد فقط وتتوقف جاذبيتك
وتصبح أسيرا لتلك الجاذبية الى ما شاء الله
ولكم مني أجمل الأماني
تحيتي