رحلة اوروبية مليئة بالاثارة والمتعة
يعود قطار دوري ابطال اوروبا للسير من جديد مساء الثلاثاء، ليعبر العديد من محطات الإثارة والندية التي ستشهدها مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات.
ومما لا شك فيه أن الموقعة الأهم ستكون بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وضيفه روما الإيطالي على ملعب "اولد ترافورد"، ضمن المجموعة السادسة.
وتفوح رائحة الثأر من اللقاء ناحية الفريق الإيطالي الذي لقي سقوطاً مريعاً بسبعة اهداف لهدف في الدور ربع النهائي من نسخة الموسم الماضي، ما أدى إلى خروجه بطريقة مهينة جداً.
وكان مانشستر قد حقق فوزاً صعباً على سبورتينغ لشبونة البرتغالي بهدف مقابل لا شيء في الجولة الأولى، مقابل فوز روما على دينامو كييف الأوكراني بهدفين نظيفين.
ويتوقع أن تحظى المباراة بتغطية أمنية كثيفة لتفادي أي أحداث بين جمهور الفريقين على غرار الموسم الماضي.
وعلى ملعب "غوتليب دايملر" في مدينة شتوتغارت الألمانية يأمل برشلونة الإسباني بالاستفادة من مستواه المميز في الفترة الأخيرة والتراجع المخيف لأصحاب الأرض، في تحقيق فوزه الثاني مساء الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
وكان برشلونة قد استهل مشواره في البطولة القارية الأولى بفوز مهم على ليون الفرنسي بثلاثة اهداف نظيفة فيما سقط شتوتغارت أمام رينجرز الاسكتلندي بهدفين مقابل هدف.
وفي الوقت الذي يمر فيه الفريق الكاتالوني بفترة جيدة جداً، يعيش بطل ألمانيا أزمة حقيقية بسقوطه في خمس مباريات من أصل ثماني ما جعله يتراجع إلى المركز العاشر على لائحة ترتيب البوندسليغا الألمانية.
ويفترض أن يعود إلى برشلونة نجمه البرازيلي رونالدينيو الذي غاب عن المباريات الثلاث الأخيرة من دون أن يؤثر غيابه على المستوى العام لخط الهجوم بفضل تألق الفرنسي تييري هنري والأرجنتيني ليونيل ميسي، فيما سيفتقد خط الوسط إلى الإيفواري يايا توريه بداعي الإصابة.
في المقابل، سيغيب عن تشكيلة شتوتغارت لاعب الوسط البرازيلي انطونيو دا سيلفا الذي يبدو الفريق بحاجة ماسة إلى خدماته، وخصوصاً لجهة تموين المهاجم ماريو غوميز بالكرات
وعلى ملعب "جيرلان" يسعى ليون بطل فرنسا في الأعوام الستة الأخيرة إلى التعويض في مواجهة رينجرز
ويدرك رينجرز جيداً أنه سيكون أمام مهمة صعبة جداً، وهو وإذ يواجه ليون للمرة الأولى فإن مواجهاته السابقة للفرق الفرنسية على أرضها لم تكن في مصلحته حيث فاز مرتين فقط في 12 مباراة.
ويخوض رينجرز اللقاء من دون هدافه الفرنسي جان كلود دارشيفيل المصاب، فيما سيعود إلى تشكيلة ليون الشاب الموهوب حاتم بن عرفة في ظل إمكان غياب الإيفواري عبد القادر كيتا.
وينشد إنتر ميلان بطل إيطاليا تحقيق فوزه الأول في البطولة عندما يستضيف أيندهوفن بطل هولندا على ملعب "سان سيرو"، في المجموعة السابعة.
وكان إنتر قد لقي سقوطاً مفاجئاً أمام فنربخشة التركي بهدف دون رد في الجولة الأولى، فيما حقق أيندهوفن فوزاً عزيزاً على سسكا موسكو الروسي بهدفين مقابل هدف.
ويقدم إنتر أداءً طيباً محلياً فهو يتصدر لائحة ترتيب الدوري الإيطالي، إلا أن إصابات لاعبين أساسيين ضمن صفوفه أمثال ماركو ماتيراتزي والفرنسي باتريك فييرا تؤثر على مستواه في بعض المباريات، كما لا يستبعد غياب المدافع الآخر الكولومبي ايفان كوردوبا والمهاجم الأرجنتيني خوليو كروز.
ويتأرجح مستوى أيندهوفن بين مباراة وأخرى، فهو حقق فوزاً ساحقاً على فينورد بأربعة اهداف نظيفة في المرحلة قبل الماضية محلياً، ثم سقط في فخ التعادل أمام بريدا بهدف لهدف.
ويلعب فنربخشة بضيافة سسكا موسكو في مباراة صعبة نوعاً ماً، وخصوصاً أن الأخير سيسعى إلى تعويض خسارته في الجولة الأولى
وستحمل المباراة مواجهة بين اللاعبين البرازيليين، ولعل أشهرهم ناحية الفريق التركي الدولي السابق روبرتو كارلوس، وناحية الفريق الروسي المهاجم الدولي فاغنر لوف وزميله في خط المقدمة دانيال كارفاليو.
في المجموعة الثامنة، يحل آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي ضيفاً على ستيوا بوخارست الروماني، في مباراة يفترض أن تكون سهلة بالنسبة له.
وسطر الفريق اللندني فوزاً كبيراً في الجولة الأولى على حساب إشبيليه الإسباني بثلاثية نظيف، فيما سقط ستيوا أمام سلافيا براغ التشيكي بهدفين مقابل هدف ما دفع بمدربه جورجي هاجي إلى الاستقالة.
وعلى ملعب "سانشيز بيزخوان"، سيكون إشبيليه مطالباً بالفوز قبل أي شيء آخر عندما يستضيف سلافيا براغ.
ويمر الفريق الأندلسي بفترة حرجة حالياً بعد سلسلة من الخسائر آخرها السبت الماضي أمام سرقسطة بهدفين نظيفين إلا أنه يبدو قادراً على التعويض بالنظر إلى عدم افتقاده إلى أي من لاعبيه الأساسيين وإصراره على مصالحة جمهوره الذي اعتاد النجاحات الأوروبية لكون الفريق حاز لقب كأس الاتحاد الأوروبي في الموسمين الماضيين.
ويكمل القطار الأوروبي رحلته مساء الأربعاء عندما يعبر محطات جديدة من الإثارة ستشهدها مباريات المجموعة الأولى والثانية والثالثة والرابعة من البطولة.
منقول