تبادل العطور بين النساء والرجال
تقليعة جديدة أم اختلاف أذواق؟
لم يعد أمراً مستغرباً أن يستخدم الرجال عطور النساء.. أو أن تستخدم النساء عطور الرجال.
لم تناد بذلك أي موضة في أي عصر من العصور ولكنها اليوم تشهد ما يشبه الظاهرة التي لم يعرف لها تبرير إلا من أصحابها. ولأن للناس فيما يعشقون مذاهب تعالوا معنا من خلال هذا الاستطلاع نتعرف على بعض جوانب هذه الموجة إن صح التعبير.
أمي تنافسني
تقول ديمه صالح وهي فتاة في المرحلة الثانوية "لا يعني حب الفتيات لاستخدام العطور الرجالية أنهن مسترجلات.. والدتي حين شاهدتني استخدم العطور الرجالية أعجبها وأصبحت خير منافس لي.. العطور الرجالية قوية ولا يختفى مفعولها أو رائحتها إلا بعد وقت طويل وغالباً ما تكون مركزة لذلك تعجبني ولا أشعر بأي حرج من استخدامها بل على العكس تماماً كثيرون يسألونني عن نوعية العطر الذي استخدمه ويفاجأ البعض كونها رجالية.. أنصحكم بتجربتها".
أما منال خليفة وهي بالمرحلة المتوسطة فتعتبر أن المسألة ماهي إلا ملل وتوضح رأيها قائلة "أعتقد أن الشباب ملوا استخدام عطوراتهم المتشابهة حيث ألاحظ أن العطور الرجالية كأنها نفس الرائحة وبالتالي دفعهم الملل لتجربة الأخرى ومن ثم ربما اصاب الفتيات الغيرة من ذلك فقررن استخدام العطور الرجالية.. أعتقد أن هذه الموضة سوف تختفي بعد فترة لأن الملل أساس التغيير".
الشاب عبد الملك صالح في المرحلة الجامعية يقول "بصراحة بدأت أقتني بعض العطور النسائية منذ أكثر من عام بعد أن أعجبني العطر الذي يستخدمه صديقي واكتشفت فيما بعد أنه نسائي.. مسألة مزاج ولا تعني هذا نسائي وهذا رجالي أعتقد أن المسألة لا تعني سوى اختلاف الأمزجة وفي النهاية العطور ماهي إلا روائح جميلة توحي بمشاعر خاصة بالنفس لذلك لا أرى من الضروري أن تخصص هذه للنساء وتلك للرجال.. هذه وجهة نظري التي أعرف أنه سيختلف معي الكثير".
أما الشاب وليد خالد فلا يرى في الموضوع أي غرابة ويقول إنه لا يزال لا يفرق بين العطر النسائي أو الرجالي إلا حين يرى العبوة أو يقرأ التعريف عليه ليستدل نوعية العطر.. ويستطرد قائلاً "حين أسأل بعض زملائي عن رائحة أعجبتني واسألهم ماهي بمعنى نسائي أو رجالي يجيبونني.. لا أدري.. معناه أن الشباب لا يميزون كثيراً بين النوعين وأعتقد ان الموضوع عام بكل الشباب في الدول العربية".
دهن العود
سامية فضل فتاة في العشرين تقول إنها لا تستبدل دهن العود الأصلي بأي نوع من العطور مهما كانت ماركتها وتعتبر ما تستخدمه نوعاً من الوفاء لتراث الأجداد وترى أن العطور الرجالية التي ترى أشقاءها يستخدمونها تميل في رائحتها لدهن العود أكثر من العطور النسائية التي تعتمد على التجديد والتشكيل حتى في الشكل الخارجي للعبوة وتضيف "أنا أحب دهن العود وأتمنى استخدامه في جميع المناسبات إلا أن ارتفاع أسعاره تجعلني أخصصه فقط للمناسبات وأستخدم بقية العطورات في الجامعة ولا أنكر أن العطور الرجالية تعجبني أكثر من النسائية ولكن لم استخدمها خوفاً من انتقاد أهلي خاصة أنه يمكن التفريق بينهما بسهولة".