انها امرأة خلقت من ضلعة
انها امرأة استشهدت في حبه فكلما مرت ايامها معه زادت اشراقا وتاالقا ,
وكلما زادت تعلقا به زادت تكبرا وتعففا .
معه ماعاد شيء يغريهاا ولايجذبها يكفيها قربة ..
معه ماعاد شيء يستهويها ولايشغلها يكفيها نعيمه ..
اتاها حبه بعد ان ختمت القلب واعلنت اعتزالها ونكست اعلامها ووقف العقل سجانا عنيدا يحرس منافذ
مشاعرها ويمنع كل طارق غريب .
أتى حبه فكسر الاقفال .... وحطم القيود وايقظها من غفوة ركود عواطفها قائلا :
(( استيقظي .... استيقظي انك تعيشين مرة واحدة لن تعيشي مرتين ))
وأشرق في فجرها مولد جديد .... ولاحت في افقها بشائر عوالم احلام مشرقة الرؤى .
فشربت من شهد نبرة حنان صوته فارتوت أغصان عمرها الجافة ..
وتفتحت أزهار آمالها الذابلة من دفء عمق عينيه .
وتحول فيها مارد الرفض والعصيان على الهوى الي طفل غرير .
واصطفت جيوش ثورة اللاحب ترفع بيارق اجمل هزيمة وتعلن على الملأ أن فتوحات حبه ونصرها
عليها ماهي الا انتصار لها وعودة الي الحياة .
سلمت سالما يا هذا الحب ياسلمها وسلامها ونصرها حتى في انهزامها .
وهكذا تسلطن الحب فيها وارتسم قصص افراح في عينيها ...
وتدفق يزغرد حكايات شوق من بين شفتيها ..
فامسكت الزمن بيسراها فأوقفته خاضعا امام امانيها وامسكت بيمناها قلمها وخطت رسالة مستعجلة جدا
(( رسالة على جناح الريح ))
حبيبي ...
اكتب لعينيك خطابا طويلا .....
ابعث لعينيك سلاما جميلا ....
لم ار قبل عينيك عيونا ياحبيبي تتكلم وتناقش تقبل الحب وترفضه تعلنه وتدفنه ..
عاشقة انا لتلك العينين .... عيناك وحدهما تفقداني توازني ...
تسحقان غروري .... تناغيان انوثتي ...
اجتر جوفي وانا في حضرة تلك العينين ... ويرتعش املي ان تكفا عن عودتي للابحار في شواطئهما الحالمة
حينئذ لمن اكتب ياحبيبي ان حرمت من رؤية تلك العينين .
حبيبي :
ابعث لحنانك مرسولا مستعجلا ...
ابعث لحنانك شوقا ملهوفا .....
لم اشعر قبل حنانك بحنان ياحبيبي يؤلم ويشفي...... يسعد ويشقي ..... يحيي ويفني .....
مشتاقة انا لذاك الحنان ..... وحده حنانك يريح شقائي .... يعيد أماني .... يبدد خوفي ....
ارتعش خوفا وانا محاصرة بتوقد يقين الحرمان من الترحال في ظله الهاديء .
حينئذ كيف احيا ياحبيبي ان حرمت من حنان ذاك الحنان .
وبين هواجس النعيم والحرمان ارى الدنيا من خلال عينيك ....واقبل على الحياة من خلال حنانك لي .
تحياااااتي
بقلم
(جريح الامس)