اعلم بأني لست إلا غيمة
في صيف حياتك الحارقة
و بأنك عما قريب ستقلب صفحتي
و ستغلق كتاب أيامنا
و ستركنه إلى رف الذكريات
لا أدري بما أسمي حبك لي ..
أتراه نزوة أم شهوة ..؟؟
أم مزيج لكلاهما ..
أرى نفسي بالنسبة إليك و
ردة عما قريب سيجففها صيفك
و سيهرب بعبيرها
ليتركها مجففة يابسة خلفه
هكذا هي الأيام ..
هكذا هو نصيبي .
.
قُدِّر لي أن أكون هواءً
يتنفس به صدرك
و أنا هنا أختنق بألمي
قُدِّر لي أن أكون شمساً
تحترق لتشرق على أيامك
و أيامي دفنت في مقبرة الظلام
...........
قُدِّر لي أن أكون وحيك الذي يهديك لطريق غدك
و أنا أترك ضائعة عند مفترق طرق غدي
وُضَعتُ في طريقك
و في يدي مفتاح تحريرك
من قيد حاضرك الظالم
و قيودي أنا مفاتيحها ضائعة
أرسلني الرب إليك كالمطر في الصيف
لأقتل عطشك الذي استحوذ عليك
و عطشي أنا
كعطش صحراء قاحلة ليس هنالك ما يرويها
أيا سيدي
...ماهويتك ؟
و من تكون ؟
دعني أجب بدلاً عنك ..
أنت و بكل بساطة
طوفان حياتي ...
وكيف أمنع طوفاناً
من أن يغرق أيامي
إن كنت أنا
من طلب من ذاك الطوفان إغراقي و أيامي..
مع تحياتي
السراب