حياتي تبدو وكأنها عود كبريت
لا ينقصها سوى شعلة لتحترق
لتشتعل لتصبح رمادا ً
ومن ثم تنطفئ
لتترك بعدها لهيبا صغير
لون دخان
لوحة رمادية
رسمت بخيوط من نسيان
تغيب بعد أقل من لحظات
تتبع الشرارة شرارة آخرى
لتشعل ما انطفئ من الشعلة الصغرى
ويعود عود الكبريت ليحرق ايامي
يا أيتها الشرارة
إلى ماذا ترمين
ما الطريق الذي تسلكين
تعالي
كفاك ماضيعت من وقت
فأنا لم اناديك
سبقني اليك عود ثقابي
اسرعي فحياتي
شارفت على الانتهاء
ان لم تكن شرارتك هي السبب
فجمر اقداري هو السبب
فلم يعد ينقص حياتي
سوى شرر صغير
ليدمر كل زهوري
من الجوري إلى البليسان
ليترك خلفه ذكرى انسان
ما افناه إلا وحش من دخان
فمنذ الامس إلى الغد
مرورا بما يسمى الان
هناك كتاب مازال مفتوح
يسطر المزيد من الاحزان
يرسم حروفا من نيران
ذاك الكتاب كتابي
وحروفه دقاءق عمري
فسارعي في اشعالي
واحرقي جميع اوراقي
بقلم
السراب