الخطوط الجوية العربية السعودية
اسطول تفتخر المملكة به وبتفرده بكثير من المميزات
حتى اصبح الحجز على متن الرحلات وخصوصا الدولية منها في بعض الأوقات يشبه المستحيل
وهذا مرده لامرين
الاول كما ذكرت الخدمات الجيدة لدرجة ما
والثاني ربما احتكار السفر فالمسافر لا يجد امام خيارات متعددة
وفي كل الاحوال
فالطائرات العملاقة تحمل على متنها ما يشبه قرية سكانية
وأعتقد أن من ابسط الحقوق لهولاء تقديم الرعاية الصحية الطارئية
على متن الطائرة
جميل جدا وجود الحقائب الإسعافية على متن الطائرة
لكن السؤال هو:من يتقن الاستخدام
وخصوصا لحالات مفاجئية
وأقول هذا من مشهد رأيته بإحدى سفراتي للقاهرة
وملخصه كاتالي:
بعد اقلاع الطائرة متوجهة للمملكة وتحديا لجدة
وبعد أن قطعنا من الوقت ما يقارب 20 دقيقة
كان يجلس بالمقعد المجاور لي رجل مسن وفجأة سقط مغشيا عليه
إثر نوبة قلبية
ارتبك طاقم الطائرة فعلت النداءات الا يوجد طبيب الا يوجد طبيب
وكان من لطف الله أن الرحلة كان على متنها بعض الأطباء
هرعوا الى الرجل واحضرت الحقائب الاسعافية
وهنا بيت القصيد
لو لم يصادف الامر وجود طبيب
فماذا سوف يكون الحل؟
هل سوف يقوم الطاقم بالتخمين ويعطيه من محتويات الحقيبه ما الله به عليم
ام ستعود الطائرة من حيث اقلعت او تتوجه لاقرب مطار
ام يترك الرجل لقدره وكأن شئيا لم يكن
هذا ما شاهدته بام عيني
ولهذا أقول لمسؤلي السعودية
أيهما اهم صحة المسافر أم تقديم الشاي والقهوة
لماذا لا يكون على متن الطائرات طبيب من ضمن الطاقم
ولماذا لا يعمل على الأقل كرسي (سرير)لمثل هذه الحالات
فما شاهدته شبه مهزلة
طويت تكايات المقعد ومدد الرجل على 3 مقاعد
مما اضطرني أنا والراكب المجاور للتوجه الى مقاعد المضيفين
لعدم وجود مقاعد شاغرة على الطائرة
وبدون استحياء قبل الهبوط تقدم الي المضيف طالبا مني مغادرة مقعده
فسبحان الله
ولله في خلقه شؤون
ولكم
تحيتي