الصقر واليمامة
طائران تجمع بينهما كثير من الصفات
رغم إختلاف المشاعر والأحاسيس
هو مفترس
هي وديعة حالمة
لكن القدر شاء لهما
أن يكون هو المفترس
وهي الفريسة
وبدأ بينمها الصراع من قديم الأزل
الذي أدركه الأنسان
فسعى لإستئناس المفترس
وترويضه ليكون له وسيلة يصطاد بها الفريسة
مسكينة أيتها اليمامة
لقد أصبحت بين فكي الأسد
إستهواني الأمر
فخرجت بطيري
باحثا عن طرائد لإشبع فضولي وأمارس هوايتي المفضلة
وبأدغال المقناص
إنتفض طيري فأيقنت بأنه شم رائحة الفريسة رغم أني لم أنزع القناع عنه
فما كان لي الا أن بادرت بإطلاق العنان له
حلق عاليا
وإذا بالفريسة تراوغ فيما بين الأدغال
هي هي
نعم هي اليمامة
وبدأ فيما بينهما مناورات
لكنها بهذه المرة كسبت النزال
فقد هربت الى قفص حديد قد نصبه صيادا أخر فخ لإصطياد الفرائس
وكأنها كالمستجير من الرمضاء بالنار
هربت من الصقر فوقعت بفخ الغدر
ما أتعس قدرك أيتها اليمامة
من جرف في دحديرة يا قلب لا تحزن
لكم تحياتي
خاطرة رمزية