عادت بعد غياب
عادت بعد أن حل اليأس محل الأمل
عادت تحمل بحقائبها الدرر والهدايا والعطور
عادت بعبيق الزهر تنثره بطريقها أينما مرت
تعطر الجو بحضورها
وأشرقت الأنوار عند مرورها
أشرقت كشمس لتزيح ظلمة الليل
بدأ الدفء يعم أرجاء المكان
ذاب الجليد عن أطراف الأغصان
عادت لترسم لوحات فنية تزين بها الحياة
عادت لتزيح كوابيس الأيام
عن قلوب أسرها الحرمان
عادت كنحلة تحمل الرحيق لتصنع منه شهدا فيه شفاء لقلوب مسها الضر
عادت كنسمة أخر الشتاء لأول صيف
فيا هل ترى هل تستقر ام ترحل من جديد؟
فربما لن تعجبها صحارينا العربية
التي تفتقر للأنهار وخضرة الأشجار
لا أدري
لكن الأمل لا زال قائما بأن تبقى
ولربما مع قدومها تهطل الأمطار
وتعود الحياة لأغصان ذبلت من الجدب وقلة الغيث
فتعود لها الحياة بعد أن ترتوي وجعلنا من الماء كل شيئا حيا
ولكم خالص
تحيتي