السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
يا شهر قدومك خير...وكلنا بدونك غير
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
وبعد
:
أتى رمضـان مزرعـة العبـاد
لتطهير القلوب من الفساد
فـأدّ حقوقـه قـولاً وفعـلاً
وزادك فاتخـذه للمعـاد
فمـن زرع الحبوب وما سقاها
تأوّه نادماً يوم الحصـاد
,,
نحن الان في شهر شعبان
ثم يليه شهر رمضان الكريم
فهل استعددت ؟!
أم أنك ستنتظره حتى يأتي
,,
الاستعداد لرمضان شيء يفعله كل المسلمين
فيستعد البعض في تصفية النية، وزيادة العبادة، والنوافل
ويستعد البعض بالطعام والشراب
ويستعد الإعلاميون بوضع ببرامج اما ان تكون مهذبة بعض الشيء او
تعرض بعض القنوات المسلسلات العارية في الشهر الكريم الخادشه للحياء وكل على حسب ما استعد له
,,
لكن هل بدأت أنت في الاستعداد لهذا الشهر الكريم ؟!
هل عقدت العزم على التوبه وترك المعاصي والعوده لله
علينا الاستعداد لهذا الشهر الكريم
,,
وإليكم بعض الأعمال التي تستعدون بها لشهر رمضان
الصلاة
- صلاة الجماعة : الحرص على تأدية الصلاة جماعةً في كل الأوقات
- النوافل : الحرص على تأدية نوافل الصلاة
- قيام الليل : عليك أن تقوم الليل أو ما استطعت، بالتعبد
القرآن
قراءة كل يوم جزء أو نصف جزء من القرآن ..
او قراءة بعد كل صلاة صفحتين من القران ..
وأيضاً إن كان هنالك وقت للحفظ فسيكون أفضل
الذكر
أن تذكر الله في أوقات فراغ
وحتى في العمل
يجب أن تتعود على الذكر
وأيضاً سيعودك على ذلك أذكار الصباح والمساء
والنوم والصلاة
ان نجعل السنتنا دااائما تلهج بذكر الله
-
الصدقة
حاول أن تجعل نفسك معتاداً على الصدقة
كلما مررت بمسكين أعطيته شيئاً
وتذكر فضل الصدقة الكبير
وتذكر ايضا ان الاقربون اولى بالمعروف
-
الصوم
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان ،
وكان يصوم شعبان كله ) رواه البخاري
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان ؟؟
سأل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟
فأجاب :
ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح .. كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها وهي
ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة ..
وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا يجوز أن تخص بشيء
وقد رجح طائفة العلماء منهم ابن المبارك وغيرة ان النبى
(صلى الله علية وسلم)لم يستكمل صيام شعبان؛وانما كان يصوم اكثره
وأتمنى أن تجعل قلبك صافياً قبل أن يحل رمضان،
هذا مايفضل ان تستعد له قبل رمضان
فاذا حل علينا هذا الشهر الكريم
,,
الأعمال الصالحة التي تجب أو تتأكد في رمضان
الصوم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" كل عمل آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته
وطعامه وشرابه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه،
ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " ( أخرجه البخاري ومسلم )
لا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما
قال النبي صلى الله عليه وسلّم:" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله
حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " ( أخرجه البخاري )
وقال صلى الله عليه وسلّم:" الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا
يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم " ( أخرجه البخاري ومسلم )
فإذا صمت يا عبد الله فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء كما
روى ذلك عن جابر.
القيام:
قال صلى الله عليه وسلّم:" من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " (رواه البخاري ومسلم )
وهذا تنبيه نهم، ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في
القائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلّم:" من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة "(رواه أهل السنن )
الصدقة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان،
كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وقد قال صلى الله عليه وسلّم " أفضل الصدقة
صدقة في رمضان " ( أخرجه الترمذي)
ولها أبواب وصور كثيرة منها:
أ ـ إطعام الطعام:
قال تعالى: ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله
لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا * فوقاهم
الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنةً وحريرا )
( الإنسان:8-12)
فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام، ويقدمونه على كثير من العبادات،
سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط في المطعم الفقر. فلقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من
ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم " ( الترمذي بسند حسن )
وكان من السلف من يطعم إخوانه وهو صائم، ويجلس يخدمهم ويروحهم، منهم الحسن وابن مبارك.
قال أبو السوار العدوي: كان رجا لمن بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد
منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد
فأكله مع الناس وأكل الناس معه.
وعبادة إطعام الطعام … ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك
الذين أطعمتهم، فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة:" لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا
تؤمنوا حتى تحابوا " ( رواه مسلم )، كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين، واحتساب
الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.
ب - تفطير الصائمين:
قال صلى الله عليه وسلم:" من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من
أجر الصائم شيء "( أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني )
الاجتهاد في قراءة القرآن:
* احرص أخري في الله على قراءة القرآن بتدبر وخشوع، فقد كان السلف رحمهم الله
يتأثرون بكلام الله عز وجل. أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما
نزلت (أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون ) بكى أهل الصفة حتى
جرحت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى
معهم فبكينا ببكائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يلج النار من بكى من
خشية الله " ( رواه الترمذي والنسائي )
الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة ( الفجر ) جلس في مصلاه حتى تطلع
الشمس ( أخرجه مسلم ). وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال:" من صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة
تامة " ( صححه الألباني ) هذا في كل يوم فكيف بأيام رمضان ؟
الاعتكاف:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام،فلما كان العام الذي
قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ( أخرجه البخاري)
العمرة في رمضان:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" عمرة في رمضان تعدل حجة "
( أخرجه البخاري ومسلم)
تحري ليلة القدر:
قال تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من
ألف شهر ) ( القدر:1-3) قال صلى الله عليه وسلم:" من قام ليلة القدر إيماناً
واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ( أخرجه البخاري ومسلم ) وكان النبي صلى الله
عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله في ليالي
العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر، وهي في العشر الأواخر من رمضان، وهي في
الوتر من لياليه أحرى،وفي الصحيح عن عائشة قالت: " يا رسول الله أن وافقت ليلة
القدر ماذا أقول ؟ قال:
قولي " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"
الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار:
أخي الكريم … أختي المباركه
أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في
أوقات الإجابة ومنها:
عند الإفطار، فللصائم عند إفطاره دعوة لا ترد.
ثلث الليل الأخير: حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول " هل من سائل فأعطيه
؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ " ( البخاري ومسلم ).
الاستغفار بالأسحار، قال تعالى وبالأسحار هم يستغفرون ) ( الذاريات:18).
تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة، وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة
اللهم بلغنا رمضان...واجعلنا نختم القرآن...واهدنا لبر الأمان...يا الله يا رحمان
اللهم بلغ قارىء الرسالة رمضان...واجعل ليلة القدر من نصيبه يا منان
اللهم أتمم علينا شعبان...وبلغنا رمضان...و أسكنا الجنان...يا رحمان
يا عباد الله قوموا... ولله صلوا وأدعوا... وفي شهره الكريم باركوا... ولا تنسوا بالفقير ترأفوا
اللهم إني أحب عبدك هذا فيك...فأحبه و بلغه شهر رمضان يا كريم
يا شهر قدومك خير...وكلنا بدونك غير...نسأل الله يكتبنا من أهل الخير
بلغني الله واياكم رمضان وجعلنا من صوامه وقوامه ومن المغفور لهم باذن الله
أخوكمـــ : ملك القوافل