تتأرجح الأخلام بين مأمول مرتقب وواقع مرير
هكذا شعور البشر في حياتهم
طموحاتهم أكبر من واقعهم الكل يأمل بالحصول على هذا وذاك
جعل الإنسان في كبد
ويا ما من الأشياء كانت لنا مجرد أحلام وحينما تحققت نظرنا لغيرها
وتناسينا ما بين أيدينا وقليل منا من يقنع بما لديه
نريد المزيد من المال والصحة والعيال والمتعة
أدنانا يتمنى لقمة تقيم أوده او هدمة تستره وحينما تتحقق له يتمنى أزود وأفضل وأشهى
ومن يمتلك دار يتمنى قصرا ومن لديه القصر يتمنى قصورا
ومن صار ملكا لبلاد تمنى لو كان ملكا لكل البلدان والأوطان
هكذا الدنيا صراع وكبد منبعه النفس وإنها لأمارة بالسوء الا من رحم ربي
عجبا لك أيها الأنسان المسكين
كل هذا يشغلك وتراه عظيما والدنيا بأسرها لا تساوي عند الله جناح بعوضة
وأنت أنت جعلت بكل كبريائك وغرورك وقوتك وملك لاتساوي ذبابة
وقد وردت مقارنتك بالذباب في القران الكريم
((ضعف الطالب والمطلوب))
يا عجبا لأمرنا نحن البشر نعمل من الحبة قبة
ونحلم بأن نصنع ونصنع وكل هذا ما هو الا فتنة لنا
ولو كان لإبن أدم واديا من ذهب لتمنى أخر لا يملء فم ابن أدم الا التراب
حطام الدنيا ومتاعها وشهواتها ومذاتها
تشغلنا عن طاعتنا لربنا ,وتوجد بيننا الصراعات والتناحرات
وبالنهاية نحن وما بنينا الى زوال
والبقاء لله وحده جل شأنه وعظم سلطانه
لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير