حكمة الحكماء ونباهة الأذكياء تتجلى في المواقف
وهنا سوف أطرح لكم قصة قصيرة وفيها مقارنة بين متناقضات العقول
روى لي أحد كبار السن ما يلي:
قال: في سنة من السنوات جهزنا للحج وكانت السيارات قليلة فتجمعنا أهل القرية
وإستاجرنا سيارة
توجهنا للحج وكان بصحبتنا (فلان)
كان يعاكسنا بكل أمر ...إذا اردنا نستريح قال : لا
وإن اردنا نمشي قال:بل نستريح
يعني يعاكسنا بكل أمر حتى تضجرنا منه وصار البعض يشتمه ويلومه
لكن لا جدوى ...قضينا حجنا وأظن أن البعض بسبب هذا الرجل قد أكثر من الرفث وهو مكروه بالحج
المهم:
بأخر الحج ذهبنا جميعا لطواف الوداع وتركنا سيارتنا بموقع معروف لأجل نعود اليها ونسافر بليتنا
تجمعنا بعد الطواف عند السيارة وكنا تعبانين والكل يعرف مجهود الحج
يقول:فتنحيت جانبا وجلست وإذا بصاحبنا يجي ويجلس بجواري
فقال لي : يا فلان بسألك سؤال وجاوبني عليه بكل أمانه
قلت:تفضل وش عندك؟
قال:اسألك بالله وش تقول بأخلاقي وأنت تشوف ما سووه الجماعة بي.
يقول: فأحرجني إن قلت بطال بجرح شعوره .. وإن قلت حسن الأخلاق ظلمت نفسي
عاد شوفوا الرد
يقول :فقلت له
الحقيقة
وصفك بالناس قليل
ففرح فرحا شديدا بما قلت يظن أن هذا من حسن خلقه
لأنه فسر العبارة على هذا بينما القصد منها العكس
(كلمات ذكي تلقاها أحمق)
لكم
تحيااااااااااااااتي