يحكى أن ملكا في قديم الزمان
خرج ذات يوم مع وزيره في نزهة على شاطيء البحر
فوجد صيادا يصطاد سمكا فقال له الملك:
ثلاثة في ثلاثة ما أغنتك عن الثلاثة
فقال له الصياد:
ثلاثة في ثلاثة أحوجتني على الثلاثة
فقال له الملك:
لا تبيع رخيص
فرد عليه الصياد:
لا توصي حريص
فعاد الملك ووزيره من النزهة وبعد رجوعهم سأل الوزير الملك
عن ما قال للصياد ورد الصياد له
فقال الملك لوزيره:
الم تعرف معنى ذلك
قال الوزير: لا
فقال له الملك:إذا لك مهلة ثلاثة أيام تخبرني فيها عن الجواب
والا سوف أعزلك من الوزارة
ذهب الوزير يبحث عن الجواب هنا وهناك ويسأل كل من يعرف
فلم يجد جوابا لديهم فقرر الذهاب للصياد ليسأله
وجد الصياد كعادته على الشاطيء يصطاد
فقال له: الا تخبرني عن معنى ما قاله لك الملك وما قلته له
قال: نعم ولكن كم تدفع
قال:100,000الف درهم
قال: لا
فقال: وكم تريد
قال: أنت الوزير والملك سوف يعطيك عطاء جزلا عندما تعود له بالجواب
أنا أريد كل ما تملك من ثروة
قال:الوزير بل نصف ما أملك
قال: لا كل ما تملك
وافق الوزير وكتب عقد تنازل عن كل ما يملك للصياد
فقال له الصياد:
الجواب هو:كان قصد الملك 3في3 ما أغنتك عن 3
يعني 9 شهور حل بالسنة ما أغنتك عن الصيد في 3 شهور وهي الحرم
فكان جوابي له: أن عائلتي 9 وهم الذين يجبروني على الصيد من أجل أن أجلب لهم قوتهم
فهم أحوجوني على الصيد في 3شهور الحرم
عاد الوزير فرحا لأنه عرف الجواب
فقدم على الملك وأخبره بالجواب
قال الملك: من أخبرك به
قال الوزير:الصياد
فقال: إذهب وهات لي الصياد
رجع الوزير للصياد وأحضره
فقال الملك له هل قبضت الثمن
قال الصياد:نعم
قال :كم قبضت ثمنا لذلك
فقال:كل ما يملك الوزير
قال الملك:والان سوف نكمل لك بقية الثمن
فقد عينتك وزيرا لي ...وأعفيت وزيرنا السابق
وهذا هو الجواب على ما قلته لك:
لا تبيع رخيص ...وردك لا توصي حريص
فصار الصياد وزيرا والوزير صيادا
ويرزق الله من يشاء
ولكم يحياتي