المستشفيات الحكومية والخاصة!؟
* المستشفيات الخاصة: صارت وجعاً آخر يضاف إلى ما يشعر به المريض وأهله، وربما يكون هذا الوجع: أشد إيلاماً مما يعاني منه جسد المريض!
إن ما يجري داخلها: له العجب.. ويستحق الالتفات و«العلاج»، حتى لو كانت وسيلة العلاج: «الإبر»، والبعض يسميها: «الحقن»!!
وقد روى لي صديق حكاية مستشفى خاص، نال سمعة عريضة، ولكن.... نفس أصحابه نالت منهم أكثر، وذلك عندما فكروا في الربح المضاعف عن طريق الرسالة الإنسانية، ورفع أجر الكشف على المريض إلى ضعفي ما هو سائد.. ولكنهم يقولون للناس: نحن نرفع تسعيرة الكشف لأن الخدمة عندنا متطورة، ولأن الطبيب متخصص، و..... مستقدم من الخارج(!!).. وقد جلبنا أحدث الأجهزة الطبية، ثم... ما استجد الآن!!!
* أما المستشفيات العامة: فإنه رغم توفر أحدث الأجهزة في بعضها، وأحدث الإمكانات الطبية... لكنها تشكو من: ضعف الإدارة، ومن غياب المتابعة والمراقبة والتفتيش على الذين يمنحون ضمائرهم إجازة أكثر أوقات عملهم!!
وهي مشكلة تتشابه في كثير من الدول العربية، لكننا -في هذا الكيان الكبير المستقر- لابد أن نتميز بخدمات أفضل تضعنا في المقدمة، كما نحن في مجالات أخرى!
وتفشَّت ظاهرة: هروب العرب إلى مستشفيات أوروبا وأمريكا، وإلى الأطباء في الخارج.. فلم يعد يثق المواطن اليوم في تشخيص الطبيب الذي يكشف عليه، حتى طبيب المستشفى الخاص!
ولكن المشكلة تفاقمت وتردت.. فقد عرف أطباء ومستشفيات الخارج عن هروب المرضى العرب إليهم، وعرفوا قدرتهم على الدفع، وبعضهم يتسلف تكاليف العلاج... فارتفعت تكلفة العلاج والتمريض في الخارج، بل وأصبح التعامل مع المريض العربي -في بريطانيا بالذات- يرتبط بمقدار ما يدفع، ولن ينال ما يتمنى رغم فلوسه، لأن الطب قد حوله مثل هؤلاء إلى: تجارة، وربح سريع، واستغلال!
* * *
* والآن... أصبح الكشف على المريض، ولو كان يشكو من علة بسيطة وعادية، كما هو فيروس النزلة المعوية الدائر، يخضع المريض لكثير من الإجراءات التي (يسكب) فيها الفلوس خوفاً على صحته...
* * *
* آخر الكلام:
* (على قدر الحرمان تكون الراحة
وعلى قدر الحاجة يكون الطلب والتعب)!!
منقول