نباتات مهندسة وراثيا للكشف عن الألغام
وأبحاث لإنتاج لقاح لفيروس سي
آلغام فى الصحراء الغربية
نجح فريق بحثي بمشروع' الطريق إلي نوبل' الذي يرعاه المركز القومي للبحوث في استخدام الهندسة الوراثية لتدعيم نباتات الطماطم والموز والفراولة بالجينات المقاومة للنيماتودا, كما أمكن إنتاج نباتات مهندسة وراثيا كاشفة للألغام, وإكثار نباتات الجوجوبا معمليا والتي تصلح زراعتها في الأراضي الصحراوية والأراضي عالية الملوحة, وتجري أبحاث متطورة لإنتاج تطعيم واق لفيروس الإلتهاب الكبدي' سي' بالهندسة الوراثية.
ويقول الدكتور محيي الدين سليمان رئيس الفريق البحثي ومنسق مجموعة الفا**ينات إننا نعمل حاليا من خلال4 مشروعات رئيسية, الأول إنتاج فا**ين لفيروس الإلتهاب الكبدي سي تموله هيئة المعونة الأمريكية, وانتهينا من3 مراحل الأولي بالمشروع وهي تحديد سلالة الفيروس الأكثر شيوعا بمصر, يليها تحويل المادة الوراثية'RNA' إلي'DNA' بهدف الوصول إلي البروتين المكون للفيروس ثم تنقيته وفصله بأجهزة الفصل البروتيني المختلفة, مع إجراء مجموعة من الاختبارات للتأكد من هذا البروتين وأنه المسئول عن حث الجهاز المناعي علي تكوين الأجسام المضادة, وهذه هي فكرة التطعيم, لكن يعوق استكمال المشروع حاليا عدم وجود الشمبانزي وهو مطلوب لحقن البروتين داخله ومعرفة مدي استجابته له, حيث أنه الأقرب تماثلا مع الإنسان, ويصل سعر الشمبانزي الواحد لحوالي100 ألف جنيه مصري.
والمشروع الثاني إنتاج نباتات مهندسة وراثيا تكشف عن الألغام, وقد نجحنا في إدخال التعديلات الوراثية علي بعض النباتات لتسهيل قدرتها علي تحديد أماكن الألغام من خلال الحصول علي ما يسمي' المحفز الجيني' والذي له القدرة علي التعرف علي اللغم في وجود العناصر الثقيلة الموجودة بجسمه, وكذلك الحصول علي الجينات المسئولة عن بعض الألوان عن طريق عزلها من بعض النباتات ثم دمج المحفز الجيني مع جين اللون باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية, ولتحديد مكان اللغم يوضع بجانبه النبات ويتغير لونه, ولكن للأسف لم يدخل المشروع حيز التطبيق بسبب نقص التمويل اللازم لاستكمال المشروع.
والمشروع الثالث تم من خلاله إجراء عملية النقل الوراثي للجينات المسئولة عن مقاومة النيماتودا إلي كل من نباتات الطماطم والموز والفراولة وهي من النباتات الاقتصادية التي تصيبها النيماتودا بنسب كبيرة قد تهدد إنتاجيتها, وهذه التقنية آمنة تماما علي صحة الإنسان لأن الجينات المنقولة تعمل علي منطقة الجذور فقط وبالتالي ليس لها أي تأثير علي خواص أو صفات النباتات.
أما المشروع الرابع فقد تمكنا بنجاح من إكثار نباتات الجوجوبا معمليا بطرق زراعة الأنسجة, وأعطي نتائج هائلة في إنتاجيته وخاصة بالنسبة للجذور وبذلك يمكن تعميم إنتاجه علي المستوي الحقلي بعد التغلب علي المشكلة الأساسية التي كانت تقف عقبة أمام زراعته علي مساحات كبيرة وهي إكثاره بطريقة العقل التي كانت متبعة قبل ذلك ونسب نجاحها لا تتعدي5% لأن إنتاجها ضعيف جدا, ويستخلص من بذوره زيوت المحركات ويستخدم كمادة فعالة في مستحضرات التجميل والأدوية.
منقول((الاهرام))