رمت علي رداء غرورها
رشتني بأبهى عطورها
زجتني بأعماق بحورها
تقمصت من أجلها الكبرياء
فأنصهرت في غرور الأغنياء
فذب مثل ما يذوب الملح بالماء
وجريت بشريانها ككرية دم حمراء
أمطرتني سماؤها بوابل من رصاص الشوق والهناء
عشت في علم غير عالم الأغبياء
رسمتها لوحة البهاء على صفحة السماء
تمنيتها حينا وتخوفت منها احيانا
كانت مزيجا من قسوة وحنانا
عذبة النغم
ساحرة القلم
فراشة الزهور
ساحرة العطور
ممزوجة من نار ونور
تتراقص في مخيلتي كتراقص الأحلام
تلون كلماتي بألوان مختلفة
عشقتها عشقا مجنون
تتغشاني في صحوي ومنامي
أشعر بدفء كفيها
وبريق عينيها
أنفاسها واهماسها
أنثى اسطورية وكأنها حورية
سكنت أعماقي
وأحرقت كل أوراقي
أنستني كل النساء
تزورني عند المساء
حتى وان احكمت مداخل وجودي
تقتحمه من كل الاتجاهات
لكن أنا في حيرة من أمري
اهو عشق منها ام جنون مني
لا ادري
جاوبيني يا أنثى قدري
بهمسة بصرخة
جاوبيني يا شاغله أحلامي
أنهي كل الامي
فمتى أراكي قدامي