الورطة الكبرى
يحكى أن بدويا كان من سؤ الحال ما كان فبدا يستجدي من حوله بالمساعدة
فما قصروا فزعوا له وبدأ الخير كثرت قطعان المواشي معه وتنامت صار يبيع فيها ويشتري
وهي تنمو ورزقه الله بديرة طيبة فيها خير كثير
حتى أصبحت أمواله مثل ما يقولون تسد عين الشمس
وسمنت الخرفان
وبدأت بالنطح لبعضها البعض
فقال في نفسه : هذا والله من النعمة الزائده
لكن دوا الهندي عندي
قام يسرحها يوم ويحصرها أسبوع
ضعف حالها وبدأت بالهزل ومن الجوع رجعت على ممتلكاته
تأكل فيها الفرش والملابس وخلافه
بدأت تنتشر فيها الأمراض
تغير الحال
قال: بنفسه برد أسرحها مثل أول
لكن المواشي أصيبت بالكساح ما عاد تقدر تسرح
راح يستشير الناس ويجيب خبراء
لكنهم لم يجدوا حلا
وأخيرا أشاروا عليه بالتخلص منها نهائيا
لكن هناك مشكلة
فلو تخلص منها وهو موجود سوف يصاب بتسمم
وينتهي أمره
فأصبح الأمر اكثر تعقيدا اما أن يرحل ويتركها تحيا او تموت بهذه الأرض
او يبقى معها ويموت معها
وأخيرا جات الفكرة المجنونة
قال: سوف أستأجر طائرات رش مبدات وأرش المواشي من الجو
وهو يهاجر الى جزر الواق واق
الى أن يذهب مفعول المبيدات ويعود مرة أخرى
فعلها المجنون
وهاجر ولكن المبيدات أتلفت كل شيء
وحينما عاد لم يجد ما ينفعه فقد هلك الشجر والنبات والطير
أصبحت أرض ميته
نزع منها الخير كله
وبقي فيها الشر كله
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
لكم :::تحيتي