ما إن جلست بقربها .........
حتى علمت أنها مودعة للحياة........
ولاكن كان أملي بخالق هذا الكون الواسع كبير
فتحت عينيها الجميلتين
وكأنهما بحيرتان من العسل المصفى
لاكنها ....... أرمقتني بنظرات كلها حزن وألم
نظرات لها من الخوف مايشيب طفل صغير
أخذت تتحدث لوهلة
وكأنني لأول مرة أستمع إلى رنين صوتها
أخذت تتحدث
وهي ملقاة على ذالك السرير المليئ بلون البياض
قالت حبيبي أشعر أنني ملقاة في كفن
وإنني مودعة لهذه الحياة الزائفة
فإن فارقت روحي هذه الدنيا
فرويدك لاتسقط الدموع من تلك المحاجر الغالية
رويدك لا تخرج الحزن من تلك الضلوع الحانية
ألمتني بكلماتها وكأنها رماح مترامية
أجبتها ودموعي تهدر مثل أنهار جارية
ألم تخبريني ذات يوم أنكي ملكتي روحا زاهية
وأنكي بهذه الروح كنت إنسانة تطير في سماء عالية
قالت بلى ولاكن حكم إلهي فوق تلك الأرواح الفانية
هنا تبدأ الطعنات
طعنة لك من الدنيا ......عندما تفقد أعز إنسان على قلبك في لمح البصر
طعنة لك من الدنيا...... عندما ترى حبيبك يتلاشى من بين أحضانك مثل ما تتلاشى قطرات الماء بين أناملك ولا تستطيع فعل أي شيئ
طعنة لك من الدنيا...... عندما ترى أن روحك تذهب من دون رجعة
طعنة لك من الدنيا ...... عندما ترى من عشقته العيون وتعودت النظرات على أن تراه في كل لحظة بأن لاتراه بقية الحياة
تلك الدنيا بروحي غادرة
وليت روحي لم تنوجد بل كانت نكرة
أغمضت عينيها حبيبتي
وأرتفعت الروح إلى أعنان السماء
وشيعتها بقلبي مع دعوة إلى الخالق بان ينير قبرها
شاكر لكل من مر على هذه الخاطرة وشاركني جرحها
تحياتي
جريح الامس