قصة مؤلمة من الواقع:
تقدم شاب لخطبة فتاة كانت قد تخرجت من الثانوية العامة قسم أدبي بتقدير ممتاز
وهو تخرج من الجامعة في نفس العام قسم اللغة العربية
رفضت هذه الفتاة الزواج نهائيا بحجة إكمال الدراسة الجامعية.
لم يذهب الخاطب بعيدا فخطب إحدى زميلاتها وتزوج وأكملت زوجته تعليمها وحصلت على الشهادة الجامعية
وكانت قد حصلت في نفس العام على مولودها الثالث.
تخرجت بطلة القصة من الجامعة بتقدير ممتاز
وتم تعيينها معيدة في نفس الجامعة. تقدم لها الخاطب السابق مرة ثانية فرفضة بحجة إكمال مرحلة الماجستير
وقد تقدم لها اكثر من شخص منذ حصولها على شهادة الثانوية العامة ولكنها ترفض بحجة مواصلة الدراسة.
أما الخاطب الذي لايزال متعلقا بها وردت عليه بالرفض قائلة ما وافقت عليه وهو بدون زوجة. كيف أوافق عليه وعنده زوجة وثلاثة أولاد وزوجته تتوحم بالحمل الرابع.
كان الخاطب المتابع لها قد حصل على درجة الماجستير
وبدأ في الدراسة والتحضير لنيل الدكتوراه.
وعندما رفضته بطلة القصة تقدم لإحدى زميلاتها الخريجات معها في نفس الدفعة وتزوج بها زوجة ثانية.
وكل ميسر لما خلق له.
أكملت البطلة مرحلة الماجستير والخطاب من كل حدب وصوب ولكنها ترفض لسببين:
الأول : طموحها الذي يقودها إلى الحصول على درجة الدكتوراة
الثاني : على حد قولها أنها قد فكرت في جميع الذين تقدموا لخطبتها ولكنها لم نجد فيهم من يستحق أن تكون زوجة له.
{ شايفة نفسها عدا}
حصل الخاطب على درجة الدكتوراة وعنده زوجتين ومجموعة من الأولاد ذكورا وإناثا ومضت الأيام وحصلت البطلة على درجة الدكتوراة وتم تعينها محاضرة في الجامعة التي يعمل فيها ذالك الخاطب.
كان عمر البطلة ثلاثون عاما.
تقدم لها الخاطب للمرة الثالثة وقوبل بالرفض هو وغيره لعدم قناعتها بكل من تقدم لها.
وقالت كلمتها المشهورة {عِزْبَةٌ نظيفة خير من زواجة جيفة}
ومضت الليالي والأيام وكل ميسر لما خلق له.
ووصلت البطلة إلى عمر الأربعين.
وفي أحد الأيام جاءتها دعوة من زميلاتها اللاتي كن معها في مرحلة. الثانوية العامة وتزوجن وهن طالبات دعوة لحضور زواج لشابين على شابتين وجميع العرسان الأربعة أمهاتهم من دفعتها في الثانوية العامة.
حضرت الدكتورة الزواج وشاركتهم أفراحهم وقدمت الهدايا لجميع الزميلات.
لكنها لم تسطيع إكمال الفرح
ففي حلقها غصة وتنتابها نوبة بكاء وتنطلق إلى الحمامات لتصلح ما أفسدته الدموع من كحلها ومكياجها مرة بعد مرة
ولكن زاد الألم فاتصلت بالسائق وطلبت منه الحضور فورا إلى بوابة صالة الأفراح واستاذنت وخرجت بحجة أن لديها ألما في بطنها يكاد يقتلها.
انطلقت إلى منزلها ودخلت غرفتها ورمت نفسها على سريرها وأعطت نفسها رغبتها في البكاء.
جاءت أمها طرقت عليها الباب
فلم تفتح لها طرقت أمها الباب عشرات المرات دون جدوى فاتصلت على جوالها لم ترد
ثم أرسلت لأمها رسالة واتس
معذرة أمي الغالية أنا تعبانة وعندي مغص شديد ومعي دواء سوف أتناوله وأحاول أنام لاتقلقي.
اتصلت الأم بولدها الكبير وأخبرته فجاء وطرق الباب وقال لها إذا لم تفتحي سوف أكسر الباب فخافت وطلبت منه أن يعطيها دقائق فقط.
غسلت وجهها وغيرت ملابسها
وحاولت إخفاء حزنها لكن وجهها متورم من شدة البكاء
خرجت إليهم وجلست معهم
فسألوها ماذا جرى قالت لاشيء
فقط تعبت ورجعت البيت.
قال لها أخوها مالذي أتعبك؟
ولديه إحساس بحقيقة الوضع
فقالت لاشيء.
واستاذنت ودخلت غرفتها
وأرسلت لأخيها رسالة تعتذر منه وتعده بأنها سوف تتحدث معه عن كل شيء غدا.
قال لها أكيد وجدت زميلاتك وهن أمهات العرسان وأمهات العرائس وتندمت على وضعك وعدم زواجك حتى الآن
قالت نعم نعم نعم
😢 😢 😢
ثم قالت أريد أن الحق عمري لو أخلف طفلا واحدا
أرجوك يا أخي الغالي تصرف.
ما رأيكم
ماذا يعمل أخوها وكيف يتصرف؟
يقول الراوي
القصة حقيقة ويعرف أبطالها.
حفظ الله الجميع.