تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يفتتح الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، غداً، فعاليات سوق عكاظ في نسخته العاشرة، بمشاركة أدباء ومثقفين وشعراء وأكاديميين من داخل المملكة وخارجها؛ وذلك بمقر السوق بالعرفاء في محافظة الطائف.
وشهد سوق عكاظ -خلال الدورات التسع الماضية- تحولات كبيرة على صعيد الفكر والمكان والجوائز؛ حيث أقيمت العديد من المشروعات التطويرية فيما يخص البِنْيَتيْن التحتية والفوقية، وعلى مستوى البرامج التي شهدت تشكيل لجنة لتطوير النشاطات التي آتت أولى ثمارها هذا العام باستحداث برامج ثقافية وجوائز جديدة في مجالات ثقافية ومعرفية.
وفي شأن تطوير وتحديث النشاطات الثقافية والفكرية، تقدم للمرة الأولى في هذه الدورة جائزة الرواية البالغة قيمتها (100) ألف ريال، وجائزتيْ سوق عكاظ المعرفية وقيمتهما (300) ألف ريال، بواقع (200) ألف ريال لجائزة رائد أعمال عكاظ، و(100) ألف ريال لجائزة مبتكر عكاظ، إضافة إلى الجوائز السبع الأخرى التي تتمثل في جائزة شاعر شباب عكاظ المخصصة للشعراء الشباب، وتهدف إلى تشجيع الشعراء الشباب، وقيمتها (100) ألف ريال، وجائزة "لوحة وقصيدة" التي تهدف إلى تشجيع الفنون عامة وما يرتبط منها بفن العرب الأول (الشعر)، وقيمتها (100) ألف ريال موزعة على المراكز الثلاثة الأولى، وجائزة "التصوير الضوئي" وقيمتها (100) ألف ريال موزعة على المراكز الثلاثة الأولى، وجائزة "الخط العربي" وقيمتها (100) ألف ريال موزعة على المراكز الثلاثة الأولى، إضافة إلى جائزة "الفلكلور الشعبي" المخصصة لمحافظات منطقة مكة المكرمة وقيمتها (100) ألف ريال موزعة على الـ3 مراكز الأولى، وجائزة "الحرف اليدوية" وقيمتها (500) ألف ريال، وجائزة "شاعر عكاظ" التي تعد من أعرق الجوائز، وتستهدف الاعتناء بالشعر العربي الفصيح، وتقدير الشاعر العربي المتميز، من خلال منحه وسام الشعر العربي ممثلاً في لقب "شاعر عكاظ"، وهي حق لكل شاعر من شعراء العربية له إنتاج منشور ومقدار جائزته (300) ألف ريال.
ويقدم سوق عكاظ برنامجاً سنوياً متكاملاً يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية، تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل؛ وصولاً إلى إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة، كما تمت زيادة 3 جوائز إلى الجوائز السابقة في الرواية، والزيادة والابتكار، وإضافة فن السرد إلى جائزتي الشعر السابقتين، بوصف الشعر لسان العرب، وأدب السرد يرتبط بالواقع الأدبي العربي المعاصر، في إشارة إلى ربط الحاضر بالماضي ثقافياً، إلى جانب تأسيس برنامج عكاظ المستقبل، وأحد فروع هذا البرنامج، وتقديم جائزتين تهتمان بريادة الأعمال والابتكار، وهما جائزة رائد أعمال عكاظ، وجائزة مبتكر عكاظ.
وتجاوز سوق عكاظ حدود الظاهرة الأدبية، وأصبح منارة للشعر والثقافة والتقنية، ويتجلى ذلك في حرص الأمير خالد الفيصل على توسيع نطاق المشاركة في الفعاليات والبرامج، كما تم هذا العام استحداث عكاظ المستقبل الذي يُعنى بالابتكار وريادة الأعمال المعرفية، بمشاركة أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة تُعنى بـ"المعرض"، ويضم خمس منصات إبداعية تقدم مفاهيم عصرية حديثة، إضافة إلى أنه سيفتح مجال النقاش بين الشباب وصناع القرار حول تقنيات المستقبل عبر "منصة الاستقبال"؛ لتعطي صورة حية للريادة المعرفية والابتكارات الحالية في المملكة من خلال "منصة الحاضر"، وخصصت "منصة المستقبل" لاستشراف تطلعات أبناء الوطن، وعبر "منصة بناء الإنسان" سيخصص النقاش عن التعليم التطبيقي وإشراك الزوار وصنع النماذج الأولية؛ فيما يوجه الشباب للطريق الأمثل لبدء مشروعاتهم الريادية من خلال ورش عمل تدريبية وفعالية
المصدر سبق