قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، إنه إذا تم تصوير وضعية الفتاة لمى التي أمضت حتى الآن 12 يومًا داخل بئر بوادي الأسمر بتبوك، فإنه سيكون من السهل إخراجها.
وكتب خلفان في تغريدة له، ردًا على تغريدة لحساب "الأكثر مشاهدة" (@topSaudinews) على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ما نصه: "سبق أن استدعينا من دولة خليجية إنقاذ طفلة سقطت في بئر بعد يوم من سقوطها... شغلنا لها الأوكسجين وتمكنا من إنقاذها حية والبئر ضيقة وعميقة.. لكن الإنسان ﻻزم يفهم أنه لا يوجد حادث يشبه الثاني ﻻبد إﻻ ويختلف في شيء".
وكان حساب "الأكثر مشاهدة" الذي يعد من أفضل الحسابات الإخبارية العربية على موقع "تويتر" نشر تغريدة، على لسان والد وأقارب الطفلة لمى الروقي وجاء فيها "إن مُضي 11 في حفر 40 مترًا فقط لهو أمرٌ محزن للغاية، يكشف مدى تواضع مدني المنطقة!".
وهو ما دفع الفريق خلفان لإجراء مداخلته، والتي لاقت استحسانا من عشرات المتابعين، حيث غرد "إمْلائِي تويتر" قائلا: "علّمهم ياضاحي أن إنزال كاميرا ليلية أو كاميرا بكشّاف يسهّل مهمتهم كثيرًا ولكن يبدو أن القائم على العمليّة ذو تفكير محدود".
فيما غرد "ملاك الراشد" قائلا: "الكاميرات الحرارية وصلت إلى عمق 30 مترًا واعترضتها طبقة من الرمل والحجارة"، بينما استغرب "العتيبي سعود" مغردا "هل يعقل أن لا أحد يستطيع إخراجها كما ذكرت شركة كبرى لدينا"، فيما غرد آخر "الشركة التي حفرت البئر تستطيع حفر بئر بجواره مثﻻ".
أما عزيز فرد على تغريدة الفريق ضاحي خلفان قائلا: "تكمن المشكلة في الإمكانيات الضعيفة وكمية الأمطار التي هطلت.. روحهم البطولية في المحاولات لا تكفي".
ونظرًا لسابق خبراته فقد طلب مغرد من الفريق خلفان الإشارة إلى أهم الشركات التي تستطيع حفر بئر موازية في أسرع وقت.
يذكر أن الدفاع المدني بمنطقة تبوك قال اليوم الاثنين، إن مندوب شركة بن لادن، أفاد أنه لا يوجد لديهم حل لإخراج لمى الروقي من البئر، مبينًا أن مسافة الحفارات التي لديهم لا تتجاوز 35م، ولا تستطيع الحفر بالصخر، وذلك في آخر تطورات حول مأساة الطفلة السعودية لمى الروقي.
وأشار بيان الدفاع المدني السعودي الأول أن الطفلة (لمى) توفيت على عمق (30م) حسب ما أظهرته الكاميرات الحرارية التي قامت فرق الدفاع المدني باستخدامها فور وقوع الحادثة، حيث لم يتم رصد أي وجود حياة للطفلة من قبل أجهزة الدفاع المدني في بئر يبلغ عمقها 114 مترًا وفوهتها 50 سنتمتر.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها فريق الدفاع المدني إلا أنها واجهت صعوبات في كل يوم حالت دون استخراج الطفلة.
من جهتم انتقد أقارب الطفلة لمى أعمال الدفاع المدني، حيث لم يحفروا سوى 37 مترًا فقط من مسافة مُقررة لبئر قد تزيد على 114 مترًا، وذلك في خلال الفترة التي تقترب من 12 يومًا.
مبدين استغرابهم لتصريح مدير الدفاع المدني في تبوك عندما أكد وفاة الطفلة من أول يوم بحث.
يشار إلى أن الطفلة لمى الروقي سقطت في بئر ارتوازية بوادي الأسمر، الذي يبعد عن محافظة حقل 30 كيلومترًا، أثناء تنزه أسرتها، وما زالت الجهود مستمرة من قبل الدفاع المدني في تبوك لإخراجها من البئر.