بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نفحات من سيرة الصحابية الجليلة أم سليم رضي الله عنها وأرضاها .
واسمها : الغميصاء ,,,
ويقال : الرميصاء بنت ملحان بن خالد بن زيد الأنصارية الخزرجية .
وهي أم الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه .
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
******
أم تربي ابنها على الإسلام في بيت زوج كافر معاند :_
عن اسحاق بن عبدالله , عن جدته أم سليم : أنها آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم ,
قالت : فجاء أبو أنس , وكان غائبا , فقال : أصبوت ؟ فقالت : ما صبوت , ولكني آمنت !
وجعلت تلقن أنسا : قل : لا إله إلا الله , قل : أشهد أن محمدا رسول الله ففعل فيقول لها أبوه :
لا تفسدي عليّ ابني , فتقول : إني لا أفسده !
فخرج مالك , فلقيه عدو له , فقتله .
فقالت : لا جرم , لا أفطم أنسا حتى يدع الثدي , ولا أتزوج حتى يأمرني أنس .
فخطبها أبو طلحة , وهو يومئذ مشرك , فأبت .
*******
مهرها إسلام الخاطب :
عن أنس رضي الله عنه قال : خطب أبو طلحة أم سليم , فقالت : إنه لا ينبغي أن أتزوج
مشركا ! أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان , وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت !
قال : فانصرف وفي قلبه ذلك , ثم أتاها وقال : الذي عرضتِ عليّ قد قبلت .
قال : فما كان لها مهر إلا الإسلام .
********
الأم التي أحسنت تربية أنس بن مالك فملأ الدنيا علما وخلقا
رضي الله عنه :
أم خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك , شهدت حُنَينا , وأُحُدا .
وكانت من أفاضل النساء .
عن أنس رضي الله عنه : أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين , فقال أبو طلحة :
يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر!
فقالت : يا رسول الله , إن دنا مني مشرك بقرت بطنه .
نقلا عن كتاب (( زاد المتقين ))