نزيف شوق
إلى من غربته حدود الاوطان ،
وتشرد في قلب الزمان ،
يبحث عن سبب تعلقه في الحياة
فليستمع إلى نبضات قلبه
ولينصت بهدوء وبهمس السكون إلى نزف الشوق
نزيف الشوق
عبر أروقة الفؤاد
شوق جارف
لمهاجر غائب
عن نبض قلبه
بعيد عن أمل عمره
عبر سرداب الحياة
محطات كثيرة
تبدأ بأمل وتنتهي بخيبة أمل
وبدمعة تحتضن خد الزمن
لأمنية استقرت في باطن الصمت
أبت أن تدفن على مشنقة الحياة
رفضت الزوال والممات
ناضلت من أجل العودة
وضعت مصيرها في كف الرحمن
وسارت على درب الشقاء
تنتظر فرصة اللقاء
لقاء يمد القلب بروح الحياة
يعيد البسمة من بعد العناء
لقاء من شأنه
تبديد المسافات ودحر الآهات
ونشر الفرحة في أرض الشتات
أرض مفعمة بالحنين
ظمآنة لتنهل من حب دفين
مغروس في قاع الوقت
مسمّر على أرض الغربة
غربة قاسية على الحجر
فكيف إذاً بأرق البشر وأغلاهم
بشر يضخ الحياة في أصل الحياة
فهو للسعادة مستقر
وللقوة منبع
وللألم أمل
أمل للضياء وسط دجى اليأس الخانق
حيث دمعة الذكريات
تكبل الكلام
وترديه في بحر الامان
فتبرق السنا
فوق ذرى الحب
فينزف الشوق
ابتهالاً لرؤية المهاجر
قد عاد ..... قد عاد.....
لنبض الحياة
همسة : رغم الشوق القاتل الذي يجتاح الفؤاد
رغم الحنين الصارخ الذي يناجي الكيان
رغم عصف الذكريات
وآهات البعاد المضني
رغم هذا وذاك من نزف المشاعر
فإني بجنون
"احبك"
______________________