يعرف الجريب فروت بفوائده الصحية منذ زمن بعيد، ولكن هذه المرة يتم استعمال الشحوم التي تحتويها هذه الثمرة في علاج السرطانات وبعض الأمراض الأخرى.
في الدراسة التي نشرت في مجلة "ناتشر كوميونيكشن" كشف علماء أميركيون من جامعة لويسفيل النقاب عن الجزيئات المتناهية الصغر التي تم تصنيعها من الشحوم الموجودة في الجريب فروت، وتم فيما بعد استعمالها كمركبة لحمل المواد العلاجية والأدوية ذات السمية العالية على الجسم لتصل إلى المناطق المستهدفة كالسرطانات والمناطق الالتهابية من دون أن تسبب أذية للجسم، كما يمكن استعمالها لنقل الـ"دي إن إي" والـ"آر إن إي" والبروتينات.
ميزة هذه الجزيئات المصنعة من الجريب فروت أنها مادة طبيعية ومن مادة قابلة للأكل، وبالتالي فهي أكثر سلامة عند استعمالها عند البشر من الجزيئات الدقيقة المصنعة من مواد مركبة وصناعية، كما أن تكلفة إنتاجها منخفضة ويمكن أن تساهم بالحفاظ على نظافة البيئة.
يمكن تعديل هذه الجزيئات الدقيقة حتى تستهدف نسيجا معينا وهي بالتالي تعمل كالصاروخ، الذي يحمل مادة معينة وموجهة لهدف معين.
وقد تم استخدام هذه الجزيئات الدقيقة المشتقة من الجريب فروت لعلاج مريض بسرطان القولون، حيث تم إعطاؤه دواء مضادا للسرطان مغلفا بجزيئات الجريب فروت، وتم تعديلها لتستهدف الخلايا السرطانية ولم يلاحظ حدوث أي تأثيرات سمية بعد تناول الدواء.
هناك أبحاث قائمة لتصنيع جزيئات متناهية الصغر مشتقة من البندورة والعنب، ولكن وُجد أن محتوى الجريب فروت من الشحوم أكبر وبالتالي يسهل تصنيع الجزيئات.
الدراسات جارية الآن لتحري مدى فعالية هذه الطريقة في علاج الأمراض المناعية كالتهاب المفاضل الروماتزمي.
م\ن