تحب البنات ارتداء الملابس ذات اللون الوردي، في حين يحب الأولاد باللعب ذات العجلات. يشعر بعض الآباء بالضيق إزاء هذه الأنماط الثابتة لدرجة أنهم قرروا تربية أطفالهم في بيئة محايدة للجنس، ولكن الأقوال أسهل من الأفعال لأنه من الصعب تجاهل الأدوار التقليدية، وهناك أمهات يتساءلن بصراحة عما إذا كان الأولاد يحبون الحفارات اللعبة لأن ذلك يعكس غريزة ولدوا بها، أو لأنهم أعطوا قميصاً رسم عليه حفار لدى ولادتهم. وهناك آباء آخرون يشعرون بالسعادة عندما تتولى ابنتهم مهمة بناء منزل لدميتها. ولكن على الجانب الآخر، يعتبر البعض الآخر من الآباء والخبراء ذلك رده لان صانع مثل هذه الدمى، مثل ليجو، يضمن سمات أنثوية صريحة مثل صالونات التجميل وأحمر الشفاه في مجموعاته للبنات.
إن الجدل في هذا الشأن لايتواصل فحسب بين الآباء، بل أيضا بين العلماء ، والسؤال الجوهري هنا هو: إلى أي مدى تحدد الجينات والهرمونات والتربية اهتمامات وسلوك الأولاد والبنات؟.
نعم ، هناك اختلافات في النوع في عقول الأطفال من الذكور والأناث ، وفقاً لما تقر به أستاذة الأمراض العصبية والنفسية ليز إليوت في كتابها (العقل الوردي والعقل الأزرق) ، لقد حللت إليوت العديد من الدراسات في البحث الذي يتضمنه كتابها، وخلصت إلى أن الاختلافات ثانوية. وتتشكل الأنماط الجنسية (النوعية) في العقل المرن لأي طفل مبدئيا من خلال ملاحظة البيئة المحيطة. وتقول هانيلوره فاولستيش-فيلاند أستاذة التربية بجامعة هامبورغ: (في مجتمعنا يعد النوع (الجنس) من الأشياء التي تشكل الشخصية. فمن المهم بالنسبة للأطفال أن يكون لهم توجه.