--------------------------------------------------------------------------------
أمي الحبيبة..!!!
أكتب اليكي هذه الكلمات وأنا اعلم بل متيقن ..!!!
أنكي تنامين فى الغرفة المجاورة مني ..!!!
أعرف أنك لن تسمعينى يا اماه ..!!!
و لن تستطيعي حتى محاورتي ..!!!
و اعرف أنكي هادئة و نائمة..!!!!
نائمه يا اماه في لياليكي الرقيقه الحالمه ..!!!
و لكننى أكتب اليكي هذه الكلمات لاني احتاج الي كتابتها ..!!!
و اعرف أننى عندما اصرخ بأسمك سوف انسى كل انواع الكابه...!!!
ويرتفع عن صدري هم ثقيل احاول ان انسى وجوده....!!!
فلا تقلقى يا امي فقط اسمعينى ...!!!
بصمتك الحالم ودعيني اصرخ ولا تقلقي ...!!!
دعينى اصرخ اغيثينى...!!!
اغيثينى يا أمى..!!!!
اشعر بالخوف و اشعر بالضعف يا اماه ...!!!
وبيت الضعفاء يا أمى جداره هزيل ..!!!
و قلب الضعفاء يا أمى كما تعلمين عليل ..!!
و زمان الاطياب زمان اصبح في وقتنا زمن ذليل ...!!!!
فأغيثينى يا أمى...!!!!
لقد سرقوا قلبي يا امي وفي السم وضعوه ..!!!
سرقو في هذا الزمن احلامي يا امي ..!!!
سرقوا صوتى وحتى كلامي ...!!!
زيفوه والكثير الكثير منهم كذبوه ..!!!
ومن سريري نزعو عني غطائي الذي يدفيني ...!!!!
نزعوه بكل قوه من على صدري وببراعه احرقوه ..!!!
فتعالي الي يا امي واعطيني غطاء جديد الحف به جسدي من جديد ...!!!
لاتلحف به واعيش حياتي بقلب سعيد ...!!!
احتاج اليكي فلا تتركينى....!!!!
احتاج يديكي فلا تبعديها ..!!!
هاتي يديكي يا اماه لاقبلها ....وانسى بدفئها ....!!!
!!...حزني...!!
!!..وحدتي..!!
!!..عذابي ..!!
لا تخافي يا امي ..!!!
فانا اعلم انكي كنتي تأخذين عني كل كربي ...!!!
فكلما بكيت اتيت راكضا لتقفي مبتسه قائله ... تعال الى حظني ..!!!
ولكن ااااه يا امي كم اشتقت لحظنكي...!!!
لكم تمنيت ان ازيل حاجز التراب الذي بيننا لانام بحظنكي ...!!!
فلم اكن اعلم يا اماه ان قبري سيكون بجوار قبركي ..!!!!
فرقدي بسلام يا اماه ولا تحزني ان احسستي بدمعتي ...!!!
فها انا هنا ارقد بجانب قبركي ...!!!
واكتب هذه الاهات واتمنى من صمت القبور ان ينقل اليكي بها دمعتي ...!!!
لتعلمي يا اماه لكم اشتقت ان انام بدفء حظنكي ....!!!!
واضمك الي بأذرعي ...!!!
!!!...همسه...!!!
مهما قسى قلب الام مهما تعذبنا من تلك القسوه... سنعلم لاحقا ان هذه القسوه كانت تعطيها لنا تلك الغاليه سلاح ندافع به عن انفسننا فأطال الله بعمر كل ام ...وهنا سأتوقف فتره عن الكتابه فقد تعب القلم