السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
هذا جزء من سيرة الصحابي الجليل أبوجندل رضي الله عنه
أسمه ُ :
ابوجندل ابن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر العامري القرشي صحابي من أصحاب نبي الإسلام محمد .[بعض فضائله وأخباره
كان من السابقين إلى الأسلام ، وممن عذب بسبب إسلامه، ثبت ذكره في صحيح البخاري في قصة الحديبية من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم فذكر القصة، قال وجاء أبو جندل بن سهيل يرسف في قيوده. فقال: يا معشر المسلمين أرد إلى المشركين، وقد جئت مسلماً، ألا ترون إلى ما لقيت، وكان قد عذب عذاباً شديداً، وكان مجيئه قبل فراغ الكتاب، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم - : (أجزه لي) فامتنع، وقال: هذا ما أقاضيك عليه؟ فقال: (إنًّا لم نقض الكتاب بعد)، قال : فوالله لا أصالحك على شيء أبداً ؟ فأخذ سهيل بن عمرو وأبوه فرجع به. فذكر قصة إسلامه ولحاقه بأبي بصير بساحل البحر، وانضم إليهما جماعة لا يدعون لقريش شيئاً إلا أخذوه حتى بعثوا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يسألونه أن يضمهم إليه. وثبت ذكره في الصحيح في حديث سهل بن سعد أيضاً أنه قال يوم صفين: أيها الناس اتهموا رأيكم، لقد رأيتني يوم أبي جندل، ولو أستطيع أن أرد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرددته، يعني في أمر أبي جندل.
من مواقفه مع الصحابة:
له موقف مع أبي بصير فقد انفلت أبو جندل بن سهيل بن عمرو الذي رده (صلى الله عليه وسلم ) يوم الحديبية وخرج من مكة في سبعين راكبا أسلموا فلحقوا بأبي بصير وكرهوا أن يقدموا على رسول الله( صلى الله عليه وسلم) في مدة الهدنة خوفا من أن يردهم إلى أهلهم وانضم إليهم ناس من غفار وأسلم وجهينة وطوائف من العرب ممن أسلم حتى بلغوا ثلثمائة مقاتل فقطعوا مارة قريش لا يظفرون بأحد منهم إلا قتلوه ولا تمر بهم عير إلا أخذوها حتى كتبت قريش له صلى الله عليه وسلم تسأله بالأرحام إلا آواهم ولا حاجة لهم بهم فكتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي جندل وأبي بصير أن يقدما عليه وإن من معهم من المسلمين يلحق ببلادهم وأهليهم ولا يتعرضوا لأحد مر بهم من قريش ولا لعيرهم فقدم كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عليهما وأبو بصير مشرف على الموت لمرض حصل له فمات وكتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في يده يقرأه فدفنه أبو جندل مكانه وجعل عند قبره مسجدا.محمد رسول الله [ جزء 1 - صفحة 423 ]
[وفاته
وذكر الذهبي أنه توفي شهيداً في طاعون عمواس بالأردن، سنة ثماني عشرة.
وصلى الله على محمد وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم