الحرف كالسيف
له حد وله غمد
ونحن من نتحكم فيه
قد تنطلق الكلمة بقصدة او بدون قصد فتكون
كالرصاصة الطائشة
قد تصيب أخرين في مقتل ولات حين ندم
وقد يكون القصف عن بعد او قرب
وكلما كانت المسافة قريبة كانت الاصابة أدق
والخطر أكبر
هكذا هي حالنا مع من يكون قريبا منا
لذا فإن من أوجب الواجبات توخي الحذر
عند إطلاق أعيرة كلماتنا فقد تصيب قريب او حبيب
وبدون قصد نصيبة وبذلك اهون الضرر ينجرح والأخطر نقتله
الكلام سهام
وبالذات لو كان كالسهام المسمومة
فكم من حبيب كان ضحية لكلمة
وكم من قريب فقدناه بسبب عبارة طائشة
القلوب كالزجاج
كلما كنت حذرا بالتعامل معها دام بريقها
والخطأ ولو كان بسيطا قد يشرخها
والشرخ بالزجاج صعب علاجه
قبل أن تحكم على أمر تحر الدقة في معلومتك
قبل أن تعاتب اختر الوقت والمكان والزمان المناسب
قبل أن تسأل كن على يقين بقناعتك بالجواب
مثل ما تحب أن تعامل عامل
لا تكسر قلب شخص أحبك
لا تثق بشخص خادعك من قبل
فمن أحبك بصدق قد يعذرك
ومن أحببته بصدك يجب عليك أن تعذره
الخطأ قد يكون ولكن تكراره لا يعد خطأ بل خطئية
فالله الله في تعاملاتنا وعلاقاتنا
قدموا حسن الظن قبل سيئه
والعفو عند المقدرة من شيم الكرام
أغمدوا سيوف الحروف
تقديري لكم