كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن فيلم "براءة المسلمين" المُسيء للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، هو من إنتاج مطور عقارات إسرائيلي - أمريكي، قام بجمع خمسة ملايين دولار من ١٠٠ متبرع يهودي لإنجاز العمل، وجري تصوير الفيلم في ولاية كاليفورينا في مدة 3 أشهر خلال العام الماضي.
وحسب موقع "بوابة الأهرام"، نقلت الصحيفة الأمريكية عن سام باسيل، منتج ومخرج وكاتب الفيلم، ويبلغ من العمر ٥٦ عاماً، إنه قرر إنتاج الفيلم لإظهار "أن الإسلام دين كراهية، وأن الفيلم هو فيلم سياسي وليس فيلماً دينياً".
وأضاف أنه جهد سياسي من أجل لفت الأنظار إلى ما سمّاه "النفاق في الإسلام" حسبما نقلت عنه الصحيفة، والتي قالت إن القس المتطرف تيري حونز قد قام بالترويج للفيلم وهو المعروف عنه في السابق قيامه بحرق نسخ القرآن الكريم أمام الكاميرات وهو ما أثار موجة غضب عالمية.
واختفى المنتج الذي عرّف نفسه بأنه "يهودي إسرائيلي"، أمس، بعد المظاهرات في القاهرة وبني غازي، ومقتل دبلوماسي أمريكي في قنصلية بني غازي، أمس، وقال في مقابلة صحفية عبر الهاتف من مكان غير معلوم في جنوب كاليفورنيا: إنه قام بإنتاج العمل من أجل مساعدة موطنه الأصلي "إسرائيل" في كشف حقيقة الدين الإسلامي - على حد قوله.
ونفي منتج الفيلم المُسيء علمه بالجهة التي قامت بوضع الترجمة العربية على المقاطع الموجودة علي موقع "يوتيوب" والتي تبلغ ١٤ دقيقة من أصل ساعتين هي مدة العمل.
وقال سام باسيل إنه تلقى عروضاً كثيرة لعرض الفيلم.
وكان الفيلم قد أثار موجة احتجاجات شديدة، حيث قُتل مسؤول أمريكي في هجوم على قنصلية بلاده في بنغازي بليبيا، فيما أنزل متظاهرون مصريون العلم الأمريكي من على مبنى السفارة بالقاهرة ووضعوا علما كتب عليه "لا إله إلا الله، محمد رسول الله".