أجرت أرامكو السعودية الاستعدادات النهائية لإطلاق برنامجها الثقافي في الظهران، ابتهاجاً بحلول عيد الفطر السعيد، وذلك مع باقة متنوعة من الفعاليات المفيدة والممتعة لكل أفراد العائلة التي أضيف إليها الجديد في هذا العيد.
كشف ذلك مدير عام الشؤون العامة بأرامكو السعودية، عصام بن زين العابدين توفيق، الذي أكد أن إعادة إطلاق هذا البرنامج في ثاني أيام عيد الفطر المبارك سيضفي زخماً مميزاً على الأنشطة السياحية التي ستحظى بها المنطقة الشرقية في فترة إجازة العيد، وما بعدها حتى آخر خميس في إجازة هذا الصيف، 11 أو 12 شوال لعام 1433ه الموافق 30 أغسطس لعام 2012م.
وقال عصام توفيق: "بعد النجاح الكبير الذي تحقق في برنامج الصيف لهذا العام، والذي استقطب أكثر من مليون ونصف المليون زائر في مختلف مناطق المملكة، حرصنا على تقديم فعاليات مميزة في هذا العيد السعيد لجميع سكان المنطقة الشرقية وزوارها إيماناً منّا بمسؤوليتنا تجاه المجتمع".
وأوضح توفيق أن الفعاليات ستنطلق في مقر البرنامج الدائم بالظهران، حيث ستركز على المزج بين التثقيف والترفيه، مستخدمة رسائل وبرامج ثقافية تناسب مختلف الأعمار والأذواق والاهتمامات.
وفي مزيد من التفاصيل حول أبرز الفعاليات التي سيحفل بها البرنامج خلال 12 أو 13 يوماً بدءاً من ثاني أيام العيد؛ أوضح القائمون عليه أنه قد تم تخصيص قرية كاملة للفنون الجميلة تتضمن العديد من الفعاليات والدورات التعليمية المتخصصة في فن الرسم، والنحت، وعمل الرسوم المتحركة، والتصوير الفوتوغرافي باستخدام أحدث التقنيات المتاحة لجميع الزوار، من ضمنها التصوير ثلاثي الأبعاد، وعروض فن "الجافيكي" الضوئية.
وسيحفل البرنامج وللمرة الأولى بإقامة عروض مشوقة للأطفال كعروض فرقة "خواطر الظلام"، وعروض فرقة "بسمات الفرح الشهيرة"، إضافة إلى مسابقات تعليمية ومجموعة مختارة من عروض الفيديو التربوية والترفيهية، أما معرض "ألف اختراع واختراع" الذي يحكي حضارة الإسلام لأكثر من ألف عام، فسيواصل تسليط الضوء وتعريف الزوار على العديد من رواد العلم في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.
وسيتمكن الصغار في واحة الأجيال من تنشيط آفاق الخيال والإبداع والاكتشاف لديهم، وكذلك التنافس الشريف في أولمبياد الروبوت، في جو لا يخلو من الإثارة والتحدي. كما سيتعلمون أساسيات السياقة في حديقة السلامة المرورية.
وتقدم ارامكو معرض "السعودية 2050"، الذي سيقام ضمن الفعاليات، حيث سيتسم بالعروض التفاعلية التي تشرح تأثير ترشيد استهلاك الطاقة والتطور التقني على طبيعة المستقبل الذي سنعيشه، من خلال توضيح الدور المناط بكل فرد من أفراد المجتمع والممارسات الإيجابية التي تسهم في تحقيق مستقبل مشرق للمملكة والعالم.
وبالإضافة إلى كل ذلك؛ سيضم البرنامج الثقافي العديد من الفعاليات الأخرى كالقرية التراثية، والتي صممت بطريقة احترافية تعود بالزائر عشرات السنين ليرى ماضي الأجداد ويعيش أجواءه، وغير ذلك من الفعاليات المتنوعة.
تجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية كانت قد دربت طاقماً من المتطوعين يصل عددهم إلى 300 فرد على مدى شهر كامل، وألحقتهم بدورات وورش علمية، ليتمكنوا من المشاركة الفاعلة في تشغيل هذه البرامج والفعاليات.