أيتها الحروف المعتقة في جرار الحنين
النابضة بإبتسامات الهوى والأنين
كوني أملا..
كوني ذكرى..
إلقي عنك كل ترسبات الوجع...
وكل المذاهب التي تدعو للحزن
إعتنقي حرية السماء
وإستكانة الضياء
وطهر الأرض الذي يمد بلا إنتهاء....
آلامنا حقيقة ..
ليست وهما ..
لكن للألم نسبية تتضائل مع مرور الزمان
تهوي إلى عالم يعشق الأمل ...
وتنحدر إلى بئر يبتلع كل هم كان
فدعونا نستدعي ذلك المجهول
نستحضرة بقوانا الذاتية
نغرس فيه نظرية الإيمان بأن القادم أفضل
للحزن شرعية تولد من رحم أفكارنا
لا يبددها إلا فجر العيد القادم بعد صيام ..
ذلك النهر الذي سيروي عطش الأوراق والسطور
فكونوا كذلك النجم الذي يحرس هلال النور
ولا تغمضوا العينين لئلا يتفرق الضياء
استراحة ..
تستحقونها ..
تنفسوا عميقا ..
اغمضوا العينين ..
ارسموا بعمق الروح ..
وأخرى
وأخرى
حتى تصبح لديكم باقة
افتحوا العينين..
لكن !
اعيدوا الكرة
فحتما سيكون لكم بستان نابض بالعطر
أنتم من أوجدتموه
بالنهاية ..
لن نغضب بعد الآن
لن نندم لأننا كنا يوما متمسكين بالآراء
لكننا سنعدكم بأن الطهر آية لن تفارق مسارح الخيلاء
فكونوا ما شئتم..
ودعونا نكون السطر الذي نشاء
فلنا أمل بأن تعانقكم يوما رحمة من السماء
من مفضلتي..