تذكروانت ترفل بالنعيم المفرط غارقا في نعيمك حد النخاع ان هناك اشخاص لا يجدون ما يقتاتون به..!!
تذكر وانت تركب سيارتك الفارهة مسدلا شماغك الحريري.. ان هناك اشخاص يقطعون المسافات سيرا على الاقدام بحثا عن لقمة العيش لايجدون ما يركبون مهاجرين من ارض الى اخرى يظلون عرضة للاخطار والمشاق طيلة حياتهم..!!
تذكر وانت ترقد فوق سريرك العاجي الفاخر ان هناك اشخاص يفترشون الصحراء ويلتحفون السماء عرضة لحر الشمس وقيضها وبرد الشتاء وصقيعها..!!
تذكر وانت ترمي بقايا طعامك ذا الاصناف الراقية والجودة العالية في سلة المهملات وبراميل النفايات ان هناك اشخاص لا يجدون ما يسدون به رمقهم وتمنعهم عزة نفوسهم من مد يدهم للاخرين.!!
تذكر وانت الى جانب اهلك في عيش رغيد ان هناك اشخاص بعيدين عن اهلهم هدت الغربة حيلهم ومنعتهم الحاجة من الجلوس الى جوار اهلهم واجبرتهم على الرحيل من اجل توفير حياة افضل لمن يعولوهم وقد ربما تتخطفهم المسافات ويقضوا نحبهم بعيدين عن وطنهم واهلهم..!!
تذكر وانت تنعم بالامن والامان ان هناك اناسا لا يعرفون معنى الامان ينامون على اصوات المدافع والرشاشات ويصحون على المصائب والفاجعات تتخطف الاقدار احبابهم امام اعينهم وهم ينظرون لا يستطيعون رد الموت عنهم هنا طفلا بترت ساقه واخر تشوه وجه بينما لم يبقى من ثالث الا اشلاء متناثرة هنا وهناك واخرين فقدوا بمجملهم وغيرهم هدت بيوتهم وسكنهم فوق رؤؤسهم..!!
تذكر وانت تدفع الآلآف من الدولارات او الريالات من اجل عملية تجميل ان هناك اناسا تموت فلذات اكبادهم واعزائهم وهم ينظرون لا يجدون قيمة فاتورة علاجهم فيموتوا بعدهم قهرا من الحسرات..!!
تذكر وانت تدفع مبالغ باهضة من اجل استقدام السائقين والخادمات وتضحى بالالاف الدولارات في عالم البورصات ان هناك اناسا يقضون معظم اعمارهم بحثا عن عمل فلا يجدون وتظل البطالة شبحا يطاردوهم والخوف من الفقر كابوسا يؤرقهم..!!
تذكر وانت تهدر اموالك في جلب الكماليات ان هناك اناسا يفتقرون الى ابسط الاساسيات..!!
تذكر وانت تنعم بالحرية المطلقة وفقا للشريعة السمحاء وتمارس طقوسك الدينية بعيد عن أي ضغوطات او ممارسات لاانسانية او قرارات تعسفية ان هناك اشخاص لا يستطيعون ممارستها بل انهم لايستطيعون اداء الصلوات وتمارس ضدهم قرارات تعسفية..!!
واذا علمت ذلك وادركته شكرت الله تعالى على من انعم عليك به وحفظت النعمة حق الحفظ ورعيتها حق الرعاية وشكرت من له الفضل في ذلك وشكر النعمة يحتاج الى امورا عده لا يجهلها كائن من كان
بقلمي/ طارق العبيدي