التألف والتنافر بين البشر
الإنسان بطبعه إجتماعي ولا يخرج عن هذا إلا من كان به خلل إجتماعي او مصاب بعاهة معينة مثل التوحد او النفسية
ولكن هذا التألف بين البشر يختلف من شخص لأخر فمن الناس من تحس نحوه براحة نفسية بمجرد رؤيته ومنهم من تحس نحوة بنفور
والتعابير في مثل ذلك كثير فنطلق على نوع خفيف دم والأخر ثقيل دم مع أن الدم بريء من ذلك
وفي تصوري أن مرد ذلك لتألف الأرواح وهو علم يعلمه من خلقها
فنجد أشخاص يتحابون لدرة الجنون وأشخاص ينافرون لدرجة التناحر والقتال
ربما يكون أمام عينيك شخص تطوله يداك ولكن لا تشعر بوجوده وأخر بينك وبينه مئيات الأميال وتحسه عائش بكيانك
تراه بفكرك أكثر مما تراه بعينك تحس به وكأنك داخل روحه وربما هو أيضا يشعر نحوك بنفس الشعور
قد تحلم به في منامك وتناجيه بخلوتك
ومرد ذلك لتألف الأرواح وتعانقها
وكثيرا ما نسمع بأحلام بشر بأموات رحلوا وحكايات تسرد لذلك
كذلك نجد أزواجا لا تدوم بينهم الحياة الزوجية مع أن كثير منهم ليس به عيبا إلا عدم الارتياح اي التنافر مما يسبب الخلاف والفراق
كذلك نسمع بحكايات المحبين وما يدور حول ذلك من حكايات تصل الى الجنون
علما بأن أحدهما او كلاهما ليس بالجميل شكليا ولكن هو بنظر الأخر أجمل البشر يحس نحوه بشعور لا يحسه نحو الأخرين
مما يفقد شخص ما الثقة عند شخص ولكنه لا يفقدها عند غيره
وتعاملات البشر في مصالحهم قائمة على ذلك
كذلك نجد الكتاب والشعراء يحرك خوالجهم شخص معين فيكتبون أجمل القصص او القصائد مع أنهم لا يعرفونه تمام المعرفية
ولكن به جاذبية معينة يعلمها الله حركت مشاعرهم وأطلقت عنان خيالهم
فسبحان مؤلف القلوب والأرواح هو من خلقها ويعلم بكنهها
قال تعالى: يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي .... الأية
لكم تقديري