مفهوم ملك الدولة بين العرب والغرب
الدولة بالمفهوم العلمي الصحيح هي مؤسسة منظمة للمجتمع بكافة أطيافة
تدير شئونة العامة وتنظم علاقات المجتمع لا ينفرد من يديرها بالملكية المطلقة لقرار او تملك
وهذا المفهوم عبر العصور تأرجح بين الصواب والخطأ بين الديكتوريات القامعة للحريات
والدول القائمة على المشاركة بين الراعي والرعية
ولكن لا تزال بعض عقليات الحكام تنظر الى ذاتها على أنهم من يحق لهم التصرف المطلق
المواطنون عبارة عن مستعبدون وإن كانوا أحرارا والمال والبلد ملك للحاكم لا يحق لأحد التملك فيه إلا بهبة منه
وهذا هو مفهوم الدولة عندهم اي أن الدولة هي الحاكم فحينما يقول الأرض والمال ملك الدولة بمفهوم ذلك الحاكم أنها ملك له
ولذريته من بعده وهذا واقع مشهود في الأوطان العربية بكل أقطارها
العالم يتطور والشعوب تتطور وعقلية اولئك الحكام بعقلية العصور ما قبل التاريخ
لذا نشاهد تنامي الخلاف بين الحكام والمحكومين وكان من نتاج ذلك ثورة تونس ثم مصر وليبيا واليمن وسوريا
والبقية ليسوا بمأمن وإن تصوروا غير ذلك وحينما تتحرك الشعوب تكون كالطوفان مهما بلغت الة القمع
ومعلوم بأن الشعوب على إختلاف أقطارهم يتفقون على مطالب واحدة
العدل
الحرية
الإحترام
عناوين عريضة تحتها ما تحتها من التفاصيل
ومهما بلغ التعتيم او التضليل او الوعود فلن تغني شئيا عن المطالب
لابد من أن يلمس المواطن تلك الحقوق واقعا ملموسا لا أملا في مجهول
الحلول الوقتية مثل الترقيع لثوب متهالك كل ما رقعته من ناحية انشق من ناحية أخري
فلا بدل من حلول جذرية وسريعة لمعاناة الناس ورفع المظالم عنهم
الدراسات التي لا تجدي نفعا ليست بحل
التخدير بالوعود ليس بحل
تأجيج المشكلات والمعالجات بالقوة وتحت مسمى هيبة الدولة سوف يزيد الطين بلة
فهل من معتبر
العاقل من اتعض بغيرة والجاهل من لا يتعض الا بنفسه
والله المستعان