أراك حين يولد الفجر ...
ابتسمت في وجه الحزن إبتسامة الهازئ ..
وأجبت المستحيل في سمت .
فقد رأيتك تذوبين في روحي ...
وتشريقن في عينيَّ ..
فأني أراك حين يولد الفجر متهلالاً باسماَ...
رغم البؤس الذي يأكل القولب بحرقة .
ورغم أننا نعيش في كون عقيم
وفلك ميت...
،..،..،..،
لكني أراى عيناك تنفث السحر ...
وحاجبيت تضيء البدر ...
وريقك رحيق الزهر ...
،..،..،..،
أنت ما أنتي ؟
زهرة الحياة ؟
أم روح الفجر ؟
أم جم الغرام ؟
أم حورية من عالم النور قادمة ؟
،..،..،..،
لحَّنتك ... فكنت روعة ألحاني ...
غنيتك... فكنت أغنية الآغاني ...
تمنيتك... فكنت غاية الأماني ...
ضممتك ... فكنت عالم جميل بين أحاضاني ..
،..،..،..،
تلاشى الوجود بين ذراعيك وأنت تمدينها ..
وتراقصت الأزهار حين أبصرتها عينيك ...
وتراءى الجمال ... يا أبنة الفجر لعيناي حين تجليتي
في وقار وسكون وفي ابتسام طفل وليدِ...
،..،..،..،
اراك روض تسيرين على زهور الشوق ..
ونسيم الصباح يسايرك... ويسري في أنفسك عشقاً ..
وخرير أنهار إنشراحاتك تروي كل ضامئ كياني ..
وها قد وجتك حين كنت تائها في دنياي ساهي .
فأني أراك حين يولد الفجر متهلالاً باسماَ.
،..،..،..،