ليتني لم أدرك.... الحقيقة
أيها الصمت الساكن في أعماق روحي
خذني في غيبوبة
الإنصات ................
للصمت الناطق
عن أنات مكتومة
في سراديب اليأس
أيها الخوف القابع في نفسي
تغلغل ...... اقهرْ
في النفس
في الأحداق
خوفا وفزعا
من وحشة الأشياء
سيطرة الطغيان
أحلام الجنون
أعلم أن نفسي قد تهالكت
وسط أحلامي التائهة
وحواري متدفق الدماء
يواجه الحياة في صلف
يداعب الآمال من عمق جراحنا
فأنا الحلم
يبكي ضياعه
تمزقت في صدري أحلام الحياة
ومازال حواري
غائبا حاضرا
نصفه صمت
ونصفه قهقهة جنون
وإنصاتي يمزقني
يفزعني.........
والصمت يدوي
يعري الوجوه
يغير الأسماء
وأنتِ ........أيتها الحقيقة
قد سئمت رؤياك
كشفت عن جرم الحياة
وأوجاع السنين
وأزحتي الأقنعة
عن وجوه الخانعين
التي سقطت في بئر الزيف والخداع
فيا عصور الجرح والألم
تمادي ......اقهري نفسي
عل أرجع لذاتي
قد استنقع الجرح فينا
وتبعثرت الرؤى ....
تنساب بين أزقة الوطن الحبيب
قطعنا جذورنا
بأيدينا
روعنا الطير في أوكاره
وسرقنا الطعام من منقارها
ومخالب أعداء الحياة
تغتال في الظلام آمالنا
مزقوا أرواحنا
شوهوا أحلامنا
وشوارع دربي الطويل
وأشواك أزقتي الضيقة
صهرت احلام يومي
هذه هي حقيقتنا المفزعة
ليتني لم أدركها .....
لم أعرفها
ليت الحلم يبقى في خيالي
طويلا .............أبدا
لكن سنبقى رغم أوهام العدا
صامدين .... واقفين
وسندفن أحلامهم بين الحفر