يجري مجلس الغرف السعودية دراسة مسحية تستهدف سبع مناطق (الرياض، مكة المكرّمة، المدينة المنوّرة، القصيم، الشرقية، تبوك، عسير)؛ لمعرفة نقاط القوة والضعف في العمل الحر. وأوضح المجلس أن الخطوة تستهدف تشجيع الشباب على الانخراط في مجال العمل الحر، من خلال التعرُّف على مستوى السمات الريادية والمهارات والمعارف بين الشباب، وبالتحديد بين فئات طلاب التعليم العالي، وتوجههم لإنشاء المشاريع الخاصة على مدى السنوات الخمس المقبلة، ودور الجهات الداعمة في توجيه اتخاذ القرار، والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في هذا التوجه. وبيّن مجلس الغرف السعودية أنه عقد لهذا الغرض ورشة عمل خُصِّصت لمناقشة واقع بيئة العمل الحر، ومدى توجه الشباب في السعودية.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
كشف مجلس الغرف السعودية أمس، عن دراسة مسحية تستهدف سبع مناطق لمعرفة نقاط القوة والضعف في العمل الحر، في خطوة تستهدف تشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال، من خلال التعرف على مستوى السمات الريادية والمهارات والمعارف بين الشباب، وبالتحديد بين فئات طلاب التعليم العالي، وتوجههم لإنشاء المشاريع الخاصة على مدى السنوات الخمس المقبلة، ودور الجهات الداعمة في توجيه اتخاذ القرار، والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة لهذا التوجه.
في هذا الإطار، عقدت في مجلس الغرف السعودية ورشة عمل خصصت لمناقشة واقع بيئة العمل الحر ومدى توجه الشباب في المملكة، برئاسة مدير عام القطاع الخدمي حمود بن محمد الربعي.
واستعرضت الورشة مكونات ومحاور الدراسة المعدة من الشريك الاستراتيجي للجان الوطنية حيث سلط الضوء على أهم البرامج والمبادرات المحلية الداعمة لقطاع العمل الحر في السعودية، التي يتجاوز عددها 65 برنامجا حتى تاريخ تحليل نتائج الاستقصاء والموافق يوليو2011م، ومدى معرفة المستفيدين منها، مع استكشاف أسباب توجه وعزوف الشباب من فئة الطلاب والطالبات من وجهة نظر المشاركين في الورشة ومناقشة تحليلية متخصصة لنتائج الاستقصاء الميداني.
وأشار مستشار المجلس إلى الأسس العلمية المتبعة في منهجية الدراسة التي شملت النهج الوصفي المقارن، والنهج التحليلي، ونهج الاستقصاء الميداني الذي شمل سبع مناطق على مستوى المملكة (الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، الشرقية، تبوك، عسير)، مع تكوين لجنة - خبراء دلفي - من مستوى مناطق المملكة الرئيسية من ذوي التخصص العلمي الأكاديمي ومن مجموعة ممارسة مهنياً، لتحكيم محاور الاستطلاع الميداني، وتم أيضا خلال الورشة توضيح الهدف من كل محور في الدراسة والتطرق إلى شرح الإحصائيات والمؤشرات وأبرز التوصيات المستخلصة.
من جانبها، أوضحت منال خان المؤسس والرئيس التنفيذي للجهة الاستشارية عن أهداف الدراسة الرئيسية ومن أبرزها توفير معلومات متكاملة لأصحاب القرار، لتفعيل الاستراتيجيات التنظيمية والفنية فيما يتواءم مع متطلبات وتوجه الشباب للعمل الحر.
وخلصت الورشة إلى أهمية التأكيد على إعداد بحوث ودراسات تكميلية، كتأييد توصية من التوصيات الرئيسية للدراسة وتخدم جوانب معينة حسب القطاعات وإمكانية إيجاد نتائج إحصائية إضافية ومحدثة للنتائج الحالية تساعد على تقييم أعمق لعينة الدراسة.
وشارك في الورشة ممثلون عن عدة جهات؛ منهم محمد العودة ممثل اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف، والدكتور صالح النصار ممثل الاستراتيجية الوطنية للشباب في وزارة الاقتصاد والتخطيط، ومحمد السلمي ممثل مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجلس الغرف، والدكتورحسن أمين ممثل مركز الدراسات في غرفة الرياض. وهنا أكد محمد العودة على أهمية إنشاء بنك للمعلومات تحت مظلة مجلس الغرف السعودية، مصنفة ومحدثة كمرجع والاستفادة منها مستقبلاً، وأوصى الحضور على أهمية تزويد الجهات الحكومية ومراكز الدراسات بالغرف التجارية نسخة من ملف الدراسة والملخصات التنفيذية للاطلاع والاستفادة ولتسهيل تحديث مخرجات الدراسة في المستقبل إن أمكن، سواء مع المكتب الاستشاري القائم على الدراسة الأساسية أو بالاستعانة بمكاتب أخرى، وأوصى بتقديم حلول مقترحة وتصميم الآليات التنفيذية لتوصيات الدراسة، وهذا هو دور ورش العمل المنعقدة لمناقشة فعلية، تركز أيضا على وجه التحديد على تحليل واقع دور قطاع الإعلام وقطاع التعليم والجانب التنظيمي في دعم العمل الحر، من قبل متخصصين في المجال واستضافة المسؤولين.