دعوني اولا ان اعرف بنفسي.....
انا قلم الحزن الساكن...
انا قلم الجرح النازف....
انا قلم....
انا غضب....
انا كلمة.......
ومسكني حيث البحر الضائع...
وجرحي فكان ذاك الكلام اللاذع.....
انا قلم.......
انام في احضان انامل عمياء....
واتلحف بصفحات بيضاء....
ولكن ان تمردت.....
اصبحت سوداء....
واصحو على صرخات الروح واعالي النداء.....
ايها الاحباء...............
اتمنى ان تقبلوا اعتذاري.....
ولا تلوموني على سواد مدادي.....
ولا تعاتبوني على اهات الامي.....
ولا تقيدوا قلما اصرّ على البوح بما في وجداني....
فهل تقبلوا اعتذاري...؟؟
فكيف لا..؟
وانتم الذين علمتوني كيف احضن القلم.....
وكيف اطرب لشجن الالم..........
ومع ذالك....
فهل تقبلوا اعتذاري......؟؟
ولكن هو ذاك القلم.....
القلم الذي تمرد....
وعن النزف لم يتردد.....
وللجرح كان يترصد.....
وعلى الالم تعود......
وبالنهاية قرر ان يتزهد.....
هو ذاك القلم.........
قم ايها القلم واعتذر ولا تتردد......
انا ذاك القلم....
القلم الذي سجن في زنزانة الصفحات....
ولازم الورقات.....
انا ذاك القلم......
ذاك الالم.....
فانا ما تبقى من ظلم الزمن.....
انا قلم روى الكثير.....
وما زال في جعبته كل ما يثير.....
ومع ذالك فهل تقبلوا اعتذاري......؟؟
ها انا ارجوكم ان تسامحوني....
وها هو مدادي ينوب عن كياني.....
فهل تقبلوا اعتذاري.....؟؟
سامحوا قلما........
للنائبات قد سطر.....
وللغضب قد امطر.....
وللضحكة لم يبصر.........
فهل تقبلوا اعتذاري......؟؟
ها انا اعتذر....
امام الورقات التي كانت مسكني.....
امام الصفحات التي حضنتني.....
اعتذر امام مدادي الذي لوث كتابي.....
اعتذر لضحكتي التي...قتلتها بحزني.....
ولغة الصمت التي اصبحت ابجديتي......
ها انا اعتـــذر امــــام المـــلأ....وامــــام جمـــيع احبــــائــــي..........
ولكــــن هــل تقـــبلوا اعتـــذاريــــــــ..........؟؟
تحياتي
جريح الوقت
التميز
الإهداءات
دعوني اولا ان اعرف بنفسي.....
