تقلصَ عُمري
إلى اصبعيكِ..
في خشعةٍ..
في صفاء القُنوت
تهنّاهما مسكناً
من سكوت...
تظللهُ
حمرةٌ من ورودٍ
وأنفاسُ توتْ
يعلمُ أنّ البقاء
هناك
يمتطي الدهرُ
على كتفي
يتدلى
مُخترقاً جنبي
يغتالُ الفرحه
قبل البوحِ..
ويربضُ كالأوهامِ
عليْ
وأنا أمشي
أسحبُ آمالي
وأسوقُ
بقايا أيامي
وشجوناً تتسلقُ
شفتي
آهٍ ... يا دهري المُنحسرَ
فُروضا
تُشرقُ
أحزاناً وغُموضاً
تتقطَّرُ
وهماً ... مفروضا
ترسمُ
لي في غصصِ الحيرةِ
درباً
مشلول ... السمعِ
عريضا
ياسارتي
يا زمني
الممتطي في أملي جدثاً
يرتكزُ على جنباتي
يرهزُها
يحدُها .. عبثاَ
شيءٌ ما ....
يمشي بس
والظلمةُ ... تمتمةٌ
حيري
تهزأُ بشموخِ
شحوبي
وأنا أقبضُ
كفَّ الوحدةِ
تُرشدُني
وأشدُ على رسغِ
دروبي
وأناجي
حنجرة البوحِ الخرساءَ
أُنادي
أصداءَ ... نحيبي
وأجوزُ
إليكِ ... عباب الليلِ
المثقوبِ
أتعثرُ
في أنقاضِ
جبالِ ..ز ونجوم
وأدوسُ
على كتفي آهاتِ
وغيوم
أصمتُ اليأس
بآمالي
ألقمتُ
الحسراتِ .... همومي
ورميتُ إليكِ
بأحداقي
وبقايا ... الشجنِ
المكلُومِ
هاأنذا
يا حُلُمي ... القمري
أحبو في كل مسارٍ
مشبوهَ الرهبةِ
والحذر
أجمعُ من أعماق صحاري
الكون
قِطعاً ... قد هربي
من عمري
سُلبت ...
من كِبَري ...
من صِغري
أتجمعُ
بين يديكِ ... المورقتين
وأصنعُ في
ُقةِ قدري ...
سلَّمتُ
وقد أشرفتِ زماناً
ومكانا
ومددت إليكِ يداً جذلى
وغذوتُ
مسيريَ ولهانا
أجثمُ
طفلاً ... أتلظى قدميكِ
أمانا
ألثمُ
لحظاتٍ بارقةً
من عهدٍ
أوهنَ نسيانا
أبدأُ عُمري ..منك
أعدُأصابعَ كفيكِ
أنقشُ مثلهما
كفي
أرسمُ نفسي
منكِ ...
إليكِ ... إلي
أبلعُ ماضيَّ
لتلتحفي
في شغفٍ عيني
حسبي
أن أجثو قربكِ
أحفرُ للبحرِ ... مسارا
وأُطلُّ .... إلى قامتكِ الشَّماءِ
منارا
يوماً ما
سأشدُ على آهات يدي
سأعودُ مشوار التِيهِ
الأبدي
يا أنتَ
الحائرُ مثل الموجِ
على شفتي
النابضُ
في قلبي ولساني
والمُتمدَّدُ في عيني
واهاً ...
أن يحلو بعدكِ
في الدنيا شيءْ
آهاً
إن يحلو بعدكِ
في الدنيا شيءْ
أيقضتُ عُودي .. غفا في حضنهِ الوترُ
وقُدتُ ليليَ ... حتى يأذنُ السهرُ
وجدتُ بالدمعِ أروى النجم مبتهلاً
ويرتقي بي إلى أفيائهِ القمرُ
وسرتُ نحو مداكِ المستبدُ عُلاً
يقسُو عليَّ .. ولا ينأى بي الحذرُ
تحلَّقَتْ بي ظُنونٌ طوقت أُفُقي
وحملقتْ برُؤى أياميَ الصورُ
وتاهَ لساني ... ضاع صوتُ دمي
وامحلت روضةُ الأشعارِ والفكرُ
تشقَّقت شفتاي .. استرسلتْ كبدي
تسمَّرت سُبُلي ... واعشوشبَ الضررُ
أطلَّ طيفُكِ من بين النُجُومِ سناً
يختالُ متسقاً ... يهمِي وينتشرُ
يُلقي سلاماً على دنيا بهِ ابتهجتْ
ويستريح إلى أفيائهِ المطرُ
ويمنحُ الدهرَ واثقاً خجلاً
له تسابقِ الآمالُ والعُصُرُ
أعاد خفقَ شغافِ البحرِ ... تسمعهُ
مرابضُ الفُلكِ والامواجُ والدُّرَرُ
يُظلُّ فوحاً ويستشري كسنبُلةٍ
تسربلت بعطاها الأربعُ السُّمُرُ
ويستريحُ على أصداغِ سامقةٍ
من النخيلِ .. فطابَ الغرْسُ والثَّمَرُ
تحياااتي
جريح الامس