ياموجة البحر الحنون
نفد صبري من سهر الليالي ولم أجد جواباً لسؤالي
هاهنا وأنا أقف على شاطئ السنين،
أرقب البحر وحيد من غير ونيس
في ساعة صدق مع النفس..
في ساعة مصارحة مع القلب الباكي..
ينتابني شعور غريب أحسه عند المغيب..
عندما أعود بالذكريات إلى الوراء تخالجني أحاسيس عميقة..
فأبكي الهموم..
وأشكو الآلام..
أشكو الظلم..
ظلم السنين ..
ظالمة هي هذه الحياة..
ليس لها صديق
ترى!هي دائما هكذا؟
أم معي فقط؟؟
غصة تقف في حلقي..
ألم يعتصر قلبي..
يلتهب دمي في عروقي..
تغرق عيناي بالدمع..
طال ليلي ومازلت أقضيه بالبكاء..
كيف جسدي والنار فيه دون انطفاء..
آه يا بحر،،
مرت السنون فهل مازلت تذكر ما جرى؟
حطم الوهم مجاديف الأمل عندي..
العاصفة مزقت كل أشرعتي..
رحلتي أصبحت مستحيلة، مستحيلة ..
مرفأ مهجور..
مركب تحطم..
لم يبق سوى المرارة والندم..
ضحكتي ماتت..
حل مكانها الصمت والسكون..
العدم..
كنت كالمصباح الذي يضئ للكهف ظلماته..
كنت الأمل الذي ياخذه لعالم جديد..
وحيد كاطائر المساء
فنجان قهوة وقلم وورقة بيضاء..
آه يا بحر
لقد شهدت على كل لحظة ألم مررت بها..
هنا وقفت أمامك أبكي وأرجوك بأن تأخذني معك..
وهناك وقفت لأخبرك عن ظلم الدنيا لي..
وفي ذاك المكان أخبرتك عن من أحببت
وبجانب هذا المكان،عاهدتك على كتمان ألمي
أياما أجئ إليك فرِحة
وأياما كثيرة حزينة
فبماذا أجبتني..
لم أسمع منك غير أمواجك
كنت ومازلت تستمع لهمومي ومعاناتي
لكنك لم تمل مني ومن صوتي
عندما أحن إليك أجدك بقربي تواسيني
ولكن بصمتك المعتاد
أتعلم يابحر
بالرغم من أنني أحب
وأعشق
إلا أنني أحس بألم
ذكريات الماضي تطاردني
حتى بأحلامي..
سأدفن أيامي وذكرياتي على شاطئك وسأذهب
سأذهب ..
مع حبي واحترامي
جريح الامس