نداء............ ماذا فعل بي غيابك ؟
من أنا ؟
وأين أنا ؟
وكيف أنا ؟
وماذا حل بي ؟
ألف سؤال وسؤال يدور بخاطري .....
تتكرر الأسئلة في الدقيقة مئات المرات ..
فماذا فعل بي غيابك ؟
أضعت أسمي من لؤلؤة غالية الثمن إلى شئ ليس له أي قيمة .
أضعت وطني فأنا في بلدي وقلبي ليس معي بل رحل إلى بلد بعيد لا أعرف غير اسمه فأصبحت ضائعة بلا وطن .
أضعت نفسي فأنا أرى صحتي تسوء والمرض يباغتني بين فينة وأخرى
فماذا حل بي في غيبتك القاسية ؟
أتراك تعلم ماذا حل بي ؟؟؟؟
أتراك كنت تدرك أن رحيلك سيجعل مني جسدا بلا روح
سيجعل مني انفاسا متقطعة تخرج واحدة تلو الأخرى
أتراك فكرت بي لحظة قبل أن تصدر قرار رحيلك .
لا أظن ذلك أبدا ...........
فأنت جريح .............. وتعمدت جرحي
وأنت تقاسي مرضا .................. وتعمدت زيادة مرضي
وأنت غريب ................... وتعمدت تغريبي وأنا في بلدي
وأنـــــــــت و أنــــــت و أنــــــــــت ..................
ترى ماذا عساي أن أقول في غيابك
فلم يعد للحروف معنى ولم يعد للكلمات قيمة ولم يبقى للأبتسامة أثر ولم تترك للشمس إشراقا
لم تترك لي سوى شئ واحد هو الذي ظل يلازمني
إنه صمتي وتحمل ألمي لوحدي ...........