السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما يقال الأعمار بيد الله
ولا يعرف أي منا متى وأين وكيف ستكون نهايته
لا أريد الخوض في هذا الجانب فأنتم الأعلم به مني
لكن ما أود أن اطرحه هو قضية الزوجة بعد أن يتوفى زوجها وتصبح أرملة, أرملة ولكن في سن مبكرة جدا من عمرها العشريني أو الثلاثيني المبكر
خصوصا من فجعهن الزمان بموت الزوج والحبيب في سن مبكرة جراء حادث مروري أو حادث عمل أو موت مفاجئ أو لأي سبب آخر وهذا ما يحيل حياة الزوجة إلى واقع مرير ومفاجأ وتبقى آثار الصدمة مخيمة عليها وعلى ابنائها الصغار إن كان لها أبناء لفترة وتختفي البسمة من محياها ويبقى عليها أن تعيد كل حساباتها من جديد لحياة ربما تكون كلها بؤس وشقاء (الله يبعد الشر عنا جميعا)
عموما
كما تعلمون أن الشارع المقدس والقانون يجوز لها الزواج من آخر , لكن للأرامل أراء ومواقف مختلفة حيال هذه القضية ولكل أرملة نظرة وموقف خاص هي التي تحدده حسب الظروف التي تراها هي
بعضهن تدفعهن الحاجة إلى النفقة ومتطلبات الحياة وكذلك الحاجة إلى الستر للزواج من آخر وقد يكون هذا الآخر متزوج من أخرى أو أنه يكبرها سنا بكثير خاصة إذا كانت الأرملة من غير العاملات ولم تجد أحدا يتكفل بنفقتها أو نفقتها ونفقة أبنائها سواء من أهلها أو من أهل زوجها
بعض آخر منهن يأبين الزواج من آخر ويحرمن أنفسهن من حاجتهن الغريزية ويتحملن مشقة التربية ومصاريفها لوحدهن فقط من باب الوفاء للزوج المتوفى
أخريات يمتنعن عن الزواج خشية أن يتعرض أبنائهن لأي نوع من الذل أو المهانة أو التعيير من قبل الزوج الجديد
كل هذا وذاك يقودنا إلى تساؤلات آخرى هي
هل زواج الأرملة الشابة من آخر يعتبر خيانة؟ هل يعتبر هذا الفعل نقيصة لها أو منها؟
وإذا كان الجواب خيانة فماذا نقول عن الزوج الأرمل لو تزوج من أخرى بعد وفاة زوجته لظروف مشابهة؟
ألا تعتبر هذه حرية شخصية والأرملة هي أدرى بظروفها و هي حرة فيما تفعل سواء تزوجت أو فضلت أن تبقى أرملة وفاء لزوجها أو بدافع الخشية من أي أمور أخرى
ما هي نظرة لمجتمع للأرملة الشابة ؟ وما هو الأفضل لها أن تفعله في هذه الظروف؟
تحياتي