أَيَا أُنْثَايّ
أَفِقْ يَا مَارِدْ الحَرّفِ
فَ قَدْ آمْنَ الكُفْرُ بِ مَعَابِدِيّ
وَ فَتَحّتُ نَافِذَةَ صَبَاحَاتِيّ التَيّ ضَاقَ بِهَا المَطَرّ
أُنَاجِيّ شَفِيّفَ الرُوْحِ
الَذِيّ حَرّكَ الوَتَرّ
فِيّ بِلاَدٍ لاَ تَعْرِفُ العَرَبَ وَ لاَ لَيّلَهُمْ الآَسِرّ
وَ وَجْهُ الفَنَاجِيّنِ حَلَقَتْ حَوْلَهَا طُيُوْرُ الغَزَلِ سَلاَمٌ
يَا شَوَارِعَ " الرُوماَنسَية "
التَيّ جَعَلَتْ قَلّبِيّ يَأتَسِرُ سَلاَمٌ كَوْجَهِ
أيَا أُنْثَايّ
حِيّنَ
يَزْدَحِمُ الأَشّتِهَاءُ فِيّ جَسّدْ
وَ أسّمَعُ صَوْتَكِ وَ لاَ أحَدْ
وَ عُيُوْنَكِ التَيّ أتْقَنَتْ صَوْبِيّ الهَدّدْ
أيَا أُنْثَايّ
أيُّ الفَجّرَيّنِ أصْدَقْ
وَجْهُكِ أَمِ السّمَاءِ ؟
أيُّ الَلّوْنَيّنِ أعْمَقُ
شَعْرُكِ أَمِ المَسّاءِ ؟
أيٌّ الحَرّفَيّنِ أسّبَقْ
الحَاءُ أَمِ البَاءِ ؟
قُوْلِيّ بِ أَحْرُفِ القَلّبِ أسّمَعُكِ
مَنْ أغْرَاكِ
شَفَتَايّ أَمْ دَوَائِرُ سَجَائِرِهَا ؟
عَيّنَايّ أَمْ تِيّهُ شَوَارِدِهَا ؟
وَجْنَتَايّ أَمْ بُعْدُ عَوَارِضْهَا ؟
أيَا أُنْثَايّ
أَفِيّقِيْ
أفِيّقِيْ
أفِيّقِيْ
أَفِيّقِيْ
فَ قَدْ إِقْتَرَبَتْ أَجْرَاسً سَاعَةِ القَدَرِ
وَ هَاتِيّ مِعْصَمُكِ سَ أرّسِمُ عَلَيّهِ أَحْرُفِيّ
فَلاَ أبْرَحُ ذَاكِرَتُكِ
وَ إِنْ اسّتَبَدَّ بِكِ الشّوْقَ
فَ انْتَظْرِيّ مُنْتَصَفَ شَهْرِنَا الّرُوماَنسي
يَوْمَ إِكْتِمَالِ القَمَرْ
هُنَاكَ سَ تَجّدِيّنِيّ
حَيّثُ عَيّنَايّ وَ عَيّنَاكِ سَ تَتَعَانَقَانْ
لّوَ اصْرُخِيّ فِيّ وَجْهِ أيَامُكِ بِ أنْكِ قَابَتِ
لَمْ تَرّسُمْهْ الخَرَائِطُ وَ تُحِطَهُ الحُدُوْدْ
وَ الّعَقِيّهَا
حِيّنَ أوْرَدْتُكِ وَاحَةً مِيَاهُهَا
عِشّقْ
أيَا أُنْثَايّ
سَعْدُكِ أنْكِ خُلِقْتِ
وَ أنْنَيّ بَيّنَ كُلِ أَسّطُرِيّ
أُهَاتِفُ قَلَمِيّ السّكِيّرْ
فَ يُحَاكِيّ
مَجْنُوْنٌ مَجْنُوْنٌ