صراخ الصمت
جئت من الشرق البعيد
جئت وقد ركبت رياح النوى العاتية
وجاء الهوى وشدني بلجامي
أحسست بجوى واغتراب في نفسي
فأنا رجل أصبو لنفس محررة الأعناق
من رق غربتيي
فأنا سجين بين أضلاعي
قد خدعتني أيامي وآمالي
وشدت على نفسي أطماعي
ولا أملك أنا قسوة الصحراء
وتمردي عليها يعني موتي وهلاكي
حينها ..........قررت
أن أمنع أشواقي من اعتلاء خيالاتي
وأقطع شرايين الطمع في نفسي
وأهتك أستار النفاق في قلبي
وأرفع راية عصياني في وجه آمالي
وأقتل خفافيش الأنا في نفسي
وأنسج خيوط الامل في روحي
وأمد جسور الإيمان بربي
فأنا رجل ما زلت مشنوقا بحبال الوقت
وسأعيش تحت ردائه حتى الموت
وستتوالى من الآهات والصرخات
حتى تنتعش روحي ويستريح ضميري
وسأسكب شلالات الفكر في عقلي
وأقذف ماضيا ولى عصفت به أيامي
وأصبح طائرا يغني في الروابي
يشدو بأناشيد الحب الصافي
فيارب انقلني إلى أنس رحمتك
واهدني لنور إيمانك وطاعتك